الإصبع هنا (١) جامع لأمرين : أحدهما [١٢٥ / ب] التنزه عن اللفظ المكروه ، والثاني حطّ منزلة الكفار عن التعبير (٢) [باللفظ المحمود ، والأعمّ يفيد المقصودين معا ، فأتى به وهو لفظ الإصبع ، وقد جاء في الحديث الأمر بالتعبير] (٢) بالأحسن مكان (٣) القبيح كما [جاء] (٤) في حديث : «من سبقه الحدث في الصلاة فليأخذ بأنفه ويخرج (٥)» ، أمر بذلك إرشادا إلى إيهام سبب أحسن من الحدث ، وهو الرّعاف ، وهو أدب حسن من الشرع في (٦) ستر العورة وإخفاء (٦) القبيح. وقد صحّ نهيه عليهالسلام أن يقال : الكرم ، وقال : «إنما الكرم الرجل المسلم (٧)» ، كره الشارع تسميتها بالكرم لأنها (٨) [تعتصر منها أم الخبائث. وحديث : «كان يصيب من الرأس وهو صائم (٩)» ، قيل هو إشارة إلى القبلة ، وليس لفظ] (٨) القبلة مستهجنا. وقوله : «إياكم وخضراء الدمن» (١٠).
__________________
(١) في المخطوطة (هاهنا).
(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(٣) في المخطوطة (ممّا في).
(٤) ساقطة من المطبوعة.
(٥) الحديث يروى عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضياللهعنها ، أخرجه ابن ماجة في السنن ١ / ٣٨٦ ، كتاب إقامة الصلاة ... (٥) ، باب ما جاء فيمن أحدث في الصلاة كيف ينصرف (١٣٨) ، الحديث (١٢٢٢).
(٦) عبارة المخطوطة (إخفاء العورة وستر).
(٧) الحديث من رواية أبي هريرة رضياللهعنه أخرجه البخاري في الصحيح ١٠ / ٥٦٦ ، كتاب الأدب (٧٨) ، باب قول النبي صلىاللهعليهوسلم : «إنما الكرم قلب المؤمن» ... (١٠٢) ، الحديث (٦١٨٣). وأخرجه مسلم في الصحيح ٤ / ١٧٦٣ ، كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها (٤٠) ، باب كراهة تسمية العنب كرما (٢) ، الحديث (٦ و ١٠ / ٢٢٤٧) واللفظ له.
(٨) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(٩) الحديث من رواية ابن عباس وعائشة رضياللهعنهما ، أما حديث ابن عباس فأخرجه أحمد في المسند ١ / ٢٤٩ و ٣٦٠ ، وأخرجه البزار ذكره الهيثمي في كشف الأستار ١ / ٤٨٠ باب القبلة للصائم وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٢ / ١٦٧ كتاب الصيام باب القبلة للصائم). وأما حديث عائشة رضياللهعنها فأخرجه أحمد في المسند ٦ / ٢٦٥.
(١٠) الحديث من رواية أبي سعيد الخدري رضياللهعنه ، أخرجه القضاعي في مسند الشهاب ٢ / ٩٦ ، الحديث (٦٢٢ / ٩٥٧) ، وأخرجه الديلمي في فردوس الأخبار ١ / ٤٦٤ ، فصل في التحذير والوعيد الحديث (١٥٤١) ، وأخرجه الرامهرمزي ، والعسكري في الأمثال ، وابن عدي في الكامل والخطيب في إيضاح الملتبس وذكره أبو عبيد في الغريب ٣ / ٩٩ (التلخيص الحبير ٣ / ١٤٥). والدّمن : البعر