(الثالث) قال الشّبليّ (١) في قوله تعالى : (قُلْ لِلَّذِينَ) [٦٧ / ب](كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ) (الأنفال : ٣٨) ، فالله تعالى لما أذن للكافرين بدخول الباب إذا أتوا (٢) بالتوحيد والشهادة أتراه يخرج الداخل فيها والمقيم عليها! (الرابع) قوله تعالى : (وَهَلْ نُجازِي إِلاَّ الْكَفُورَ) (سبأ : ١٧).
(الخامس) قوله : (إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى) (طه : ٤٨) (السادس) قوله تعالى : (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) (الشورى : ٣٠).
(السابع) قوله تعالى : (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ) (الإسراء : ٨٤).
(الثامن) قوله تعالى : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) (الضحى : ٥).
(٤) [حكى هذه الأقوال الخمسة الأخيرة الشيخ محيي الدين في «رءوس المسائل» (٣)] (٤).
(التاسع) رأيت في «مناقب الشافعيّ» للإمام أبي محمد إسماعيل الهروي (٥) صاحب الحاكم بإسناده عن ابن عبد الحكم ، قال : سألت الشافعيّ : أيّ آية أرجى؟ قال : قوله تعالى : (يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ* أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ) (البلد : ١٥ و ١٦). قال : وسألته عن أرجى حديث للمؤمن؟ قال : حديث : «إذا كان يوم القيامة يدفع إلى كل مسلم رجل من الكفار فيذهب به إلى النار» (٦).
(العاشر ، والحادي عشر) روى الحاكم في «مستدركه» عن محمد بن المنكدر قال :
__________________
(١) هو محمد بن عبد الله الشبلي الدمشقي ثم الطرابلسي الحنفي رحل إلى القاهرة وأخذ عن أبي حيان ، وابن فضل الله وغيرهما ، ولي قضاء طرابلس ، سمع الكثير ، وعني بالرواية ، وقرأ على الشيوخ. كان يتثبت في أحكامه ، ويرابط في السواحل ويلبس السلاح ويقاتل. من تصانيفه «محاسن الوسائل» وغيرها ت ٧٦٩ ه (ابن حجر ، الدرر الكامنة ٣ / ٤٨٧).
(٢) في المخطوطة (أتي).
(٣) كتاب «رءوس المسائل» للإمام محيي الدين النووي ، ذكره طاش كبري زادة في مفتاح السعادة ٢ / ٥٢١ ، وذكره حاجي خليفة في كشف الظنون ١ / ٩١٥.
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من المخطوطة.
(٥) تقدم ذكره في ١ / ٤٧٩ ، وكتابه ذكره السبكي في طبقات الشافعية ٣ / ١١٥ ، وقال : «... وهو كتاب حافل رأيت منه نسخة في مجلدين في خزانة كتب دار الحديث الأشرفية بدمشق».
(٦) أخرجه من رواية أبي موسى الأشعري مسلم في الصحيح ٤ / ٢١١٩ ، كتاب التوبة (٤٩) ، باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله.