والمراد من المؤمنين أيضاً : الائمّة الاطهار عليهمالسلام (١).
ومأثور عن الإمام محمّد الباقر عليهالسلام أنّه قال :
«إنّ إسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفاً ، وإنما عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس ، ثمّ تناول السّرير بيده ثمّ عادت الارض كما كانت أسرع من طرفة عين ، وعندنا نحن من الاسم اثنان وسبعون حرفاً ، وحرف عند الله استأثر به في علم الغيب عنده ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم» (٢).
وعن ابن جبل عن الإمام جعفر الصادق عليهالسلام قال : كنّا ببابه فخرج علينا أقوام شبه الزّط (٣) عليهم ازر واكيسة فسألنا أبا عبد الله عليهالسلام فقال : هؤلاء إخوانكم من الجن (٤).
وفي رواية اُخرى قال عليهالسلام : «... يأتونا فيسألونا عن حلالهم وحرامهم ومعالم دينهم» (٥).
إذن ، يعتبر عرض الاعمال عليهم ، ومجيء الجن وسؤالهم عن الحلال والحرام والآفا الفضائل الاخرى من مختصاتهم عليهمالسلام ، وما كان لغيره نصيب منها.
(طَأطَأ كُلُّ شَرِيفٍ لِشَرَفِكُم (٦))
أي خضع وخفض جناحه كل شريف لشرفكم ومقامكم ، أي لأجله إذا لم
__________________
(١) تفسير نور الثقلين : للحويزي رحمه الله ، ج ٢ ، ص ٢٩٣ ، ح ٣٢٠ ، اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ٢١٩.
(٢) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٧ ، ص ٢٥ ، بصائر الدّرجات : ص ٥٧.
(٣) الزّط : بضم الزاء صنف من الهنود.
(٤) بحار الانوار : للعلّامة الملجسي رحمه الله ، ج ٤٧ ، ص ١٥٨ ، اصول الكافي : ج ١ ، ص ٣٩٥ ، ح ٢.
(٥) اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ٣٩٥ ، ح ٣.
(٦) في بعض نسخ الزيارة ورد «شرف لكم» بدلاً عن «لشرفكم».