(وَعَلَى مَنْ جَحَدَ وِلايَتَكُم غَضَبُ الرَّحْمَنِ)
أي أنكر أمامتكم وخلافتكم ووجوب طاعتكم غضب الرحمن الذي هو أعظم أنواع العذاب (١) قال المرحوم الفيض الكاشاني في كتابه الشريف «الوافي» في باب جحود بني اُمية وكفرها ، عن الكافي بسند متصل عن عبد الله بن طلحة فقال : سألت أبا عبد الله عن الوزغ.
قال عليهالسلام : «هو الرجس ، مسخ ، فإذا قتله فاغتسل ـ يعني شكراً ـ وقال : إنّ أبي كان قاعداً في الحجر ومعه رجل يحدّثه فإذا هو الوزغ يولول بلسانه ، فقال أبي عبد الله للرجل : أتدري ما يقول هذا الوزغ؟
قال الرجل : لا أعلم ما يقول.
قال عليهالسلام : فإنّه يقول : لئن ذكرت عثمان لأسبّنّ عليّاً ، وقال : إنّه ليس يموت من بني اُميّة ميّت إلّا مسخ وزغاً ، وقال عليهالسلام : إنّ عبد الملك لمّا نزل به الموت مسخ وزغاً فكان عنده ولده ولم يدروا كيف يصنعون ، وذهب ثم فقدوه ، فأجمعوا على أن أخذوا جذعاً فصنعوا كهيئة رجل ففعلوا ذلك ، وألبسوا الجذع ، ثمّ كفّنوه في الاكفان ، لم يطلع عليه أحدٌ من الناس إلّا ولده وأنا» (٢).
وعن زرارة قال : سمعت أبا جعفر الباقر عليهالسلام يقول : «لمّا ولد مروان عرضوا به لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يدعو هل ، فأرسلوا به إلى عائشة ليدعو له ، فلمّا قربته منه قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أخرجوا عني الوزغ ابن الوزغ».
__________________
(١) عن جابر بن عبد الله الانصاري رحمه الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا علي لو أن اُمّتي صاموا حتى صاروا كالاوتار وصلوا حتى صاروا كالحنايا ، ثم أبغضوك لاكبهم الله على مناخرهم في النار».
وروى مثله جمع من الاعلام منهم : لسان الميزان : لابن حجر العسقلاني ، ج ٦ ، ص ٢٤٣ ، ميزان الاعتدال : العلّامة الذهبي ، ج ٢ ، ص ٢٨١ ، نزهة المجالس : للصفوري ، ج ٢ ، ص ٢٢٢. وغيره أعرضنا عن ذكرها خوفاً من الاطالة.
(٢) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٦ ، ص ٢٣٥.