«وعزتي وجلالي ما خلقت سماءً مبنية ولا أرضاً مدحية ولا قمراً مُنيراً ولا شمساً مُضيئةً ولا فلكاً يدور ولا بحراً يجري ولا فلكاً يسري إلّا لأجلكم ومحبّتكم» (١).
(وَبِكُمْ يَخْتِمُ)
أي أنّ دولتكم آخر الدّول ، أو المراد بدعائكم يرجع الله العالم إليه ، أو يكون المراد قبل يوم القيامة يرفع الله عزّ وجلّ وجود المعصوم من الارض كما وردت في الاخبار قال الإمام عليهالسلام : «فاذا لم يكن لله فيهم حاجة رفعنا إليه وصنع ما أحب» (٢).
أو معناها الدّولة في الآخرة أيضاً لكم.
(وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الغَيثَ)
أي أنّ الله عزّ وجلّ وببركة وجودكم الشريف ينزل أمطار الرّحمة ، كما ورد ذلك في الاخبار ، أو بدعاءهم ورد عن الإمام السّجاد عليهالسلام قال :
«بنا ينزل الغيث وتنشر الرّحمة وتخرج بركات الارض» (٣).
أو يكون المراد منها غيث العلم والمعارف الله سحبانه ينزلها على اراضي قلوب مستعدة روي عن النّبي الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم قال :
«إنّ مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً ، وكان
__________________
(١) آخر مفاتيح الجنان : حديث الكساء.
(٢) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٤ ، ص ١٩٧ ، تفسير نور الثّقلين : ج ٤ ، ص ١٤٦ ، التّوحيد للشّيخ الصّدوق رحمه الله : ص ١٤٠.
(٣) اكمال الدّين : للشّيخ الصّدوق رحمه الله ، ج ١ ، ص ٢٠٧.