العلم وذوو العلوم
والعقول .
(وَحَرْمٌ)
أي موافق للاحتياط ، أو مضبوط ومتقن
بمعنى أنّكم في أموالكم محتاطين ومضبوطين ولا تقولون إلّا ما أخذتموه من الله عزّ
وجلّ والنّبي الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(إنْ ذُكِرَ الخَيْرُ
كُنْتُمْ أوَّلَهُ)
لأن الابتداء بالخير سواءً كان بمعنى
الاحسان أو مطلق الوجود كان لأجلكم ، كما سلف في شرح الفقرة المباركة «وبكم فتح الله»
فأنتم منبع الخيرات والفضائل.
(وَأصْلُهُ)
وأصل الوجود الذي هو مبدأ الخيرات
جميعاً ولولاكم لما خلقت الموجودات.
(وَفَرْعَهُ)
لان الله عزّ وجلّ بفضله ورأفته على
العباده جعلكم الثّمرة الكاملة لشجرة الوجود ، يتزود الناس في الدنيا والاخرة من
بركة وجودكم.
وبعبارة آخر : إن الهدف المنشود من غرس
الشّجرة هو النّيل من ثمرتها الحقيقية ، فأنتم تلك الثّمرة ، أو أن الكمالات
العالية والافعال المرضية فرع وجودكم الذي هو الاصل وانتم الأصل والفرع.
__________________