قال زرارة : ولا أعلم إلّا أنّه قال : ولعنه (١).
أمّا العامّة فهكذا نقلوا الحديث : «الوزغ ابن الوزغ والملعون بن الملعون» (٢).
(بِأبِي أنْتُم وَأمِي وَنَفْسِي وَأهْلِي وَمَالِي)
أي أفديكم بأبي وأمّي ونفسي وأهلي ومالي ، وهم رهط الانسان وأعزّ ما لديه.
(ذِكْرُكُم فِي الذّاكِرِين وأسْمَاءُكُم فِي الأسْمَاءِ وأجْسَادُكُم فِي الأجْسَادِ وَأرْوَاحُكُم فِي الأرْوَاحِ وَأنْفُسُكُم فِي النُّفُوسِ وآثَارُكُم فِي الآثَارِ وَقُبُورُكُم فِي القُبُورِ)
هذه الفقرات تحتمل معانٍ.
الاوّل : أن يكون المعنى أنّ ذكركم وإن كان في الظّاهر مذكوراً بين الذّاكرين أو يذكروكم بالسنتهم ويذكروا غيركم ، وتذكر أسماؤكم في أسمائهم بأن يقولوا ، محمّد وعلي وكذا البواقي إلّا أنّه لا نسبة بين ذكركم وذكر غيركم ، ولا بين أسمائكم واسماء غيركم ، وكذا البواقي بقرينة الفقرة الآتية في قوله بعد ذلك.
(فَمَا أحْلَى أسْمَاءُكُم وَأكْرَمُ أنْفُسَكُم وَأعْظَمُ شَأنَكُم وَأجَلُ خَطَرَكُم)
أي وإن كانت أسماؤكم وأنفسكم وأرواحكم تذكر ضمن سائر الاسماء
__________________
(١) بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٣١ ، ص ٥٣٣ ، روضة الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ٨ ، ص ٢٣٨.
(٢) وقد ورد عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : كان لا يولد لأحد مولود ، إلّا أتي به إلى النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فدعا له ، فاُدخل عليه مروان بن الحكم ، فقال : «هو الوزغ ابن الوزغ ، الملعون ابن الملعون» أخرجه الحاكم في المستدرك : ج ٤ ، ص ٤٧٩. وتأمل في الروايات الواردة في هذا الباب في الإصابة : لابن حجر ، ج ١ ، ص ٣٤٥ ، وتاج العروس : للزبيدي ، ج ٦ ، ص ٣٥ ، والسيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٣٣٧ ، الانساب : للبلاذري ، ج ٥ ، ص ٢٧ ، والفائق : للزمخشري ، ج ٢ ، ص ٣٠٥.