وغدت تحفّ به الغصون كأنها |
|
هدب تحفّ بمقلة زرقاء |
ولطالما عاطيت فيه مدامة |
|
صفراء تخضب أيدي النّدماء |
والريح تعبث بالغصون وقد جرى |
|
ذهب الأصيل على لجين الماء |
والقائل : [الكامل]
حثّ المدامة والنسيم عليل |
|
والظّلّ خفّاق الرّواق ظليل |
والروض مهتزّ المعاطف نعمة |
|
نشوان تعطفه الصّبا فيميل |
ريّان فضّضه الندى ثم انجلى |
|
عنه فذهّب صفحتيه أصيل |
والقائل : [الكامل]
أذن الغمام بديمة وعقار |
|
فامزج لجينا منهما بنضار |
واربع على حكم الربيع بأجرع |
|
هزج الندامى مفصح الأطيار (١) |
متقسّم الألحاظ بين محاسن |
|
من ردف رابية وخصر قرار |
نثرت بحجر الروض فيه يد الصّبا |
|
درر الندى ودراهم الأنوار |
وهفت بتغريد هنالك أيكة |
|
خفّاقة بمهبّ ريح عرار |
هزّت له أعطافها ولربما |
|
خلعت عليه ملاءة النوّار |
والقائل : [المنسرح]
سقيا لها من بطاح خزّ |
|
ودوح نهر بها مطلّ |
إذ لا ترى غير وجه شمس |
|
أطلّ فيه عذار ظلّ |
والقائل : [الكامل]
نهر كما سال اللّمى سلسال |
|
وصبا بليل ذيلها مكسال |
ومهبّ نفحة روضة مطلولة |
|
في جانبيها للنسيم مجال |
غازلتها والأقحوانة مبسم |
|
والآس صدغ والبنفسج خال |
والقائل : [الطويل]
__________________
(١) اربع : احبس نفسك ، والأجرع : أصله رملة لا تنبت ، وأراد روضة ليصح المعنى. وهزج الندامى : أراد أنهم يغنون على الشراب.