والثاني : أن يتركها تدينا ، فهذا الضرب من قبيل البدع حيث تدين بضد ما شرع الله ، ومثاله أهل الإباحة القائلين بإسقاط التكاليف إذا بلغ السالك عندهم المبلغ الذي حدوه.
فإذا قوله في الحد : (طريقة مخترعة تضاهي الشرعية) يشمل البدعة التركية ، كما يشمل غيرها ، لأن الطريقة الشرعية أيضا تنقسم إلى ترك وغيره.
وسواء علينا قلنا : إن الترك فعل أم قلنا : إنه نفي الفعل. الطريقتين المذكورتين في أصول الفقه.
وكما يشمل الحدّ الترك يشمل أيضا ضد ذلك.
وهو ثلاثة أقسام :
قسم الاعتقاد ، وقسم القول ، وقسم الفعل ، فالجميع أربعة أقسام.
وبالجملة : فكل ما يتعلق به الخطاب الشرعي ، يتعلق به الابتداع.