خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدى هدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة» (١).
وفي رواية قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخطب الناس ، يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله ثم يقول : «من يهده الله فلا مضلّ له ، ومن يضلل الله فلا هادي له ، وخير الحديث كتاب الله ، وخير الهدى هدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة».
وفي رواية للنسائي : «وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة في النار».
وذكر أن عمر رضي الله عنه كان يخطب بهذه الخطبة. وعن ابن مسعود موقوفا ومرفوعا أنه كان يقول : «إنما هما اثنتان ـ الكلام والهدى ـ فأحسن الكلام كلام الله ، وأحسن الهدى هدى محمد ، ألا وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن شرّ الأمور محدثاتها ، إن كل محدثة بدعة». وفي لفظ : «غير أنكم ستحدثون ويحدث ويحدث لكم ، فكل محدثة ضلالة وكل ضلالة في النار» وكان ابن مسعود يخطب بهذا كل خميس.
وفي رواية أخرى عنه : «إنما هما اثنتان : الهدى والكلام ـ فأفضل الكلام ـ أو أصدق الكلام ـ كلام الله ، وأحسن الهدى هدى الله بل محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، ألا لا يتطاولن عليكم الأمر فتقسو قلوبكم ، ولا يلهينكم الأمل ، فإن كل ما هو آت قريب ، ألا إن بعيدا ما ليس آتيا».
وفي رواية أخرى عنه : «أحسن الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها ، و (إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ)» (٢).
وروى ابن ماجه مرفوعا عن ابن مسعود أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إياكم ومحدثات الأمور ، فإن شر الأمور محدثاتها ، وإن كل محدثة بدعة وإن كل بدعة ضلالة» (٣) والمشهور أنه موقوف على ابن مسعود.
__________________
(١) تقدم تخريجه ص : ٣٣ ، الحاشية : ٢.
(٢) سورة : الأنعام ، الآية : ١٣٤.
(٣) تقدم تخريجه ص : ٣٣ ، الحاشية : ٢.