وقال : مذهبنا هذا مقيد بالكتاب والسنّة.
وقال : من لم يحفظ القرآن ويكتب الحديث لا يقتدى به في هذا الأمر لأن علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنّة. وقال : هذا مشيد بحديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وقال أبو عثمان الجبري : الصحبة مع الله تعالى بحسن الأدب ودوام الهيبة والمراقبة ، والصحبة مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم باتباع سنته ، ولزوم ظاهر العلم ، والصحبة مع أولياء الله بالاحترام والخدمة ، وإلى آخر ما قال.
ولما تغير عليه الحال مزق ابنه أبو بكر قميصا على نفسه ، ففتح أبو عثمان عينيه وقال : خلاف السنّة يا بني في الظاهر ، علامة رياء في الباطن.
وقال : من أمر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة ، ومن أمر الهوى على نفسه قولا وفعلا نطق بالبدعة ، قال الله تعالى : (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) (١).
قال أبو الحسين النووي : من رأيته يدعي مع الله حالة تخرجه عن حد العلم الشرعي فلا تقربنّ منه.
وقال محمد بن الفضل البلخي : ذهاب الإسلام من أربعة : لا يعملون بما يعلمون ، ويعملون بما لا يعلمون ، ولا يتعلمون ما لا يعلمون ، ويمنعون الناس من التعلم. هذا ما قال ، وهو وصف صوفيتنا اليوم ، عياذا بالله.
وقال : أعرفهم بالله أشدهم مجاهدة في أوامره ، وأتبعهم لسنّة نبيه.
وقال شاه الكرماني : من غضّ بصره عن المحارم ، وأمسك نفسه عن الشبهات ، وعمّر باطنه بدوام المراقبة ، وظاهره باتباع السنّة ، وعوّد نفسه أكل الحلال ، لم تخطىء له فراسة.
وقال أبو سعيد الخراز : كل باطن يخالفه ظاهر فهو باطل.
وقال أبو العباس بن عطاء وهو من أقران الجنيد : من ألزم نفسه آداب الله نوّر الله قلبه بنور المعرفة ، ولا مقام أشرف من مقام متابعة الحبيب صلىاللهعليهوسلم في أوامره وأفعاله وأخلاقه.
__________________
(١) سورة : النور ، الآية : ٥٤.