وقال أيضا : أعظم الغفلة غفلة العبد عن ربه عزوجل وغفلته عن أوامره ، وغفلته عن آداب معاملته.
وقال إبراهيم الخواص : ليس العالم بكثرة الرواية ، وإنما العالم من اتبع العلم واستعمله واقتدى بالسنن وإن كان قليل العلم.
وسئل عن العافية فقال : العافية أربعة أشياء : دين بلا بدعة ، وعمل بلا آفة ، وقلب بلا شغل ، ونفس بلا شهوة.
وقال : الصبر ، الثبات على أحكام الكتاب والسنّة.
وقال بنان الحمال ـ وسئل عن أصل أحوال الصوفية ـ فقال : الثقة بالمضمون والقيام بالأوامر ، ومراعاة السر ، والتخلي من الكونين.
وقال أبو حمزة البغدادي : من علم طريق الحق سهل عليه سلوكه ، ولا دليل على الطريق إلى الله إلا متابعة سنّة الرسول صلىاللهعليهوسلم في أحواله وأفعاله وأقواله.
وقال أبو إسحاق الرقاشي : علامة محبة الله إيثار طاعته ومتابعة نبيه اه. ودليله قوله تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) (١).
وقال ممشاد الدينوري : آداب المريد في التزام حرمات المشايخ ، وحرمة الإخوان ، والخروج عن الأسباب ، وحفظ آداب الشرع على نفسه.
وسئل أبو علي الروذباري عمن يسمع الملاهي ويقول : هي لي حلال ، لأني قد وصلت إلى درجة لا يؤثّر فيّ اختلاف الأحوال ، فقال : نعم قد وصل ولكن إلى سقر (٢).
وقال أبو محمد عبد الله بن منازل : لم يضيع أحد فريضة من الفرائض إلا ابتلاه الله بتضييع السنن ، ولم يبتل بتضييع السنن أحد إلا يوشك أن يبتلي بالبدع.
وقال أبو يعقوب النهرجوري : أفضل الأحوال ما قارن العلم.
__________________
(١) سورة : آل عمران ، الآية : ٣١.
(٢) سقر : اسم من أسماء جهنم. قال تعالى : (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ* وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ* لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ) [سورة : المدثر ، الآيات : ٢٦ ـ ٢٨].