يلوه : إذا لمع وأضاء ؛ لإضاءة القلوب. ولمعانها بذكره ـ تعالى ـ ومعرفته ، أو : لاه الله الخلق يلوههم : أى (١) خلقهم.
وقيل : مادّته (أل ه) من أله إليه يأله كسمع يسمع ـ إذا فزع إليه ؛ لأنّه يفزع إليه فى المهمّات. قال ابن إسحاق ، أو من أله : سكن لأنه يسكن إليه القلوب والعقول ؛ قال المبرّد ، أو من أله يأله ألها ـ كفرح يفرح فرحا ـ إذا تحيّر ، قاله أبو عمرو بن العلاء. ومعناه أنّه تحيّر العقول فى إدراك كمال عظمته ، وكنه جلال عزّته ، أو من أله الفصيل إذا أولع بأمّه. وذلك لأنّ العباد مولعون بالتضرّع إليه فى كلّ حال ، أو من أله يأله إلهة وتألّها كعبد يعبد عبادة وتعبّدا زنة ومعنى. قاله النّضر بن شميل. والمعنى : المستحقّ للعبادة ، أو المعنى : المعبود. فعلى الأوّل يرجع لصفة الذّات. وعلى الثّانى لصفة الفعل ، قاله الماوردىّ. وصحّح الأوّل ؛ لما يلزم على الثّانى من تسمية الأصنام آلهة ؛ لأنّها عبدت ، هكذا قال ، وفيه بحث. وهو أن المراد بالمعبود المعبود بالحقّ أيضا.
وقيل : مادّته (ول ه) من وله من قوله : طرب أبدلت الهمزة من الواو ؛ كما قالوا فى وشاح. وسمّى بذلك لطرب العقول والقلوب عند ذكره. وحكى ذلك عن الخليل ، وضعّف بلزوم البدل ، وقولهم : آلهة. ولو كان كما ذكر لقيل أولهة كأوشحة. ويجوز أن يجاب بأنّه لمّا أبدلت الهمزة (من (٢) الواو فى تمام التصاريف حيث قالوا أله ألها صارت الهمزة) المبرزة (٣)
__________________
(١) قال شارح القاموس : «وذلك غير معروف»
(٢) سقط ما بين القوسين فى أ
(٣) كذا فى أ ، ب. ويريد الهمزة الحاضرة المبدلة.