وفى الحديث : (لن يدخل أحدكم الجنّة بعمله).
السّابع : باء الاستعانة ؛ كباء بسم الله الرّحمن الرّحيم ، وقولك : نجرت بالقدوم ، وكتبت بالقلم.
الثامن : باء العوض ؛ كقول الشاعر :
ولا يواتيك فيما ناب من حدث |
|
إلّا أخو ثقة فانظر بمن تثق (١) |
أراد من تثق به فزادها عوضا عنه.
التّاسع : باء المصاحبة : (اهْبِطْ (٢) بِسَلامٍ) ، (وَقَدْ دَخَلُوا (٣) بِالْكُفْرِ) ، (فَسَبِّحْ (٤) بِحَمْدِ رَبِّكَ) ، سبحانك الله وبحمدك.
العاشر : باء المقابلة : (ادْخُلُوا (٥) الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ، وقولك : كافأت إحسانه بضعف ، اشتريته بألف.
الحادى عشر : باء المجاوزة : (فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً (٦)) ، (وَيَوْمَ (٧) تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ) (السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ (٨)).
الثانى عشر : باء الغاية ، وهى الّتى بمعنى إلى : (وَقَدْ أَحْسَنَ (٩) بِي).
__________________
(١) ورد فى أبيات خمسة فى مجالس ثعلب ٣٠٠ وينسب الشعر الى العرجى ، والى سالم بن وابصة ، كما فى نوادر أبى زيد ١٨٠.
(٢) الآية ٦١ سورة المائدة.
(٣) الآية ٤٨ سورة هود.
(٤) الآية ٩٨ سورة الحجر.
(٥) الآية ٣٢ سورة النحل.
(٦) الآية ٥٩ سورة الفرقان.
(٧) الآية ٢٥ سورة الفرقان.
(٨) الآية ١٨ سورة المزمل. ومعنى المجاوزة فى هذه الآيات أنها بمعنى عن. وينكر ذلك البصريون. راجع المغنى.
(٩) الآية ١٠٠ سورة يوسف.