الثالث عشر : باء البدل :
فليت لى بهم قوما إذا ركبوا |
|
شنّوا الإغارة فرسانا وركبانا (١) |
الرابع عشر : باء الاستعلاء بمعنى على : (مَنْ إِنْ (٢) تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ) (وَإِذا (٣) مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ) بدليل (وَإِنَّكُمْ (٤) لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ) وقال (٥) :
أربّ يبول الثعلبان برأسه |
|
لقد ذلّ من بالت عليه الثعالب |
(يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا (٦) وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ) ، زيد بالسطح.
الخامس عشر : باء التبعيض : (عَيْناً (٧) يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ) أى منها
* شربن بماء النحر ثم ترفعت (٨) *
وقول الآخر (٩) :
فلثمت فاها آخذا بقرونها |
|
شرب النزيف ببرد ماء الحشرج |
__________________
(١) من شعر لقريط بن أنيف العنبرى يهجو فيه قومه ويمدح بنى شيبان. وهو فى أول الحماسة.
(٢) الآية ٧٥ سورة آل عمران.
(٣) الآية ٣٠ سورة المطففين.
(٤) الآية ١٣٧ سورة الصافات.
(٥) أى غاوى بن عبد العزى السلمى ، كما فى القاموس (ثعلب) .. وذكر له قصة مع صنم بنى سليم. وعنده (الثعلبان) بفتح الثاء واللام تثنية ثعلب. وعند الجوهرى تبعا للكسائى (الثعلبان) بضم الثاء واللام مفردا ، وهو ذكر الثعالب. وقد خطأ صاحب القاموس الجوهرى ، ورده الشارح.
(٦) الآية ٤٢ سورة النساء.
(٧) الآية ٦ سورة الانسان.
(٨) عجزه : متى لجج خضر لهن نئيج.
وهو من قصيدة لأبى ذؤيب الهذلى. وفى البيت رواية أخرى وهى :
تروت بماء البحر ثم تنصبت |
|
على حبشيات لهن نئيج |
ولا شاهد فيها. والنئيج : الصوت. وهو فى وصف السحاب ، وانظر ديوان الهذليين ١٨ / ١ «الدار»
(٩) فى حاشية الأمير على المغنى أنه عمر بن أبى ربيعة وقيل : جميل ، وقيل : عبيد بن أوس الطائى : والنزيف : السكران أو المحموم ، والحشرج : كوز لطيف أو نقرة خفية فى الجبل يصفو فيها الماء.