السّادس عشر : باء القسم : أقسم بالله.
السّابع عشر : باء التعليل : (إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ (١) أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ)
الثامن عشر : باء الظرفيّة : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ (٢) اللهُ بِبَدْرٍ) (نَجَّيْناهُمْ (٣) بِسَحَرٍ) وقال الشّاعر (٤) :
ويستخرج اليربوع من نافقائه |
|
ومن جحره بالشّيخة اليتقصّع |
التّاسع عشر : الباء الّتى تدخل على الاسم لإرادة التشبيه ، كقولهم : لقيت بزيد الأسد ، ورأيت بفلان القمر. والصحيح أنها للسبب.
العشرون : باء التقليل ، كقول الشاعر (٥) :
فلئن صرت لا تحير جوابا |
|
لبما قد ترى وأنت خطيب |
الحادى والعشرون : الباء الزّائدة ، وهى المؤكّدة. وتزاد فى الفاعل. (كَفى بِاللهِ شَهِيداً) أحسن بزيد ، أصله حسن (٦) زيد ، وقال الشاعر (٧) :
كفى ثعلا فخرا بأنّك منهم |
|
ودهر لأن أمسيت من أهله أهل |
وفى الحديث (كفى بالمرء (٨) كذبا أن يحدّث بكلّ ما سمع) ويزاد ضرورة كقوله :
__________________
(١) الآية ٥٤ سورة البقرة.
(٢) الآية ١٢٣ سورة آل عمران.
(٣) الآية ٣٤ سورة القمر.
(٤) هو ذو الخرق الطهوى ، من أبيات سبعة جاءت فى نوادر أبى زيد أوردها صاحب الخزانة فى الشاهد الأول. والشيخة رملة بيضاء فى بلاد بنى أسد وحنظلة ، كما فى القاموس. والرواية «فيستخرج». والشاهد فى قوله «بالشيخة» أى فى الشيخة.
(٥) البيت لمطيع بن اياس فى مرثية ليحيى بن زياد الحارثى ، وردت فى الأمالى ، كما فى شواهد المغنى للسيوطى.
(٦) فى القاموس : «أحسن» وهو الموافق لما فى كتب النحو.
(٧) هو أبو الطيب المتنبى. والبيت من قصيدة له فى الديوان يمدح بها شجاع بن محمد الطائى المنبجى. وانظر فى اعراب البيت المغنى فى مبحث الباء المفردة.
(٨) ورد فى الجامع الصغير بلفظ (اثما) بدل (كذبا) وفى الشرح : «قال الشيخ : حديث صحيح».