الرّابع : بمعنى تصديق اليمين : (وَلا تَجْعَلُوا (١) اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا).
وقد جاء بمعنى صلة الرّحم (لا يَنْهاكُمُ اللهُ (٢) عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ) أى تصلوا أرحامكم.
والأبرار مذكور فى خمسة مواضع :
الأوّل : فى صفة الأخيار ، فى جوار الغفّار : (كَلَّا (٣) إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ).
الثانى : فى صفة نظارتهم (٤) على غرف دار القرار : (إِنَ (٥) الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ).
الثالث : فى مجلس أنسهم ، ومجاورة المصطفى ، وصحابته الأخيار : (إِنَّ الْأَبْرارَ (٦) يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً).
الرّابع : فى تقريرهم (٧) فى قبّة القربة من الله الكريم الستّار : (وَما (٨) عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ).
الخامس (٩) : فى مرافقة بعضهم بعضا يوم الرحيل إلى دار القرار (وَتَوَفَّنا مَعَ (١٠) الْأَبْرارِ)(١١).
__________________
(١) الآية ٢٢٤ سورة البقرة.
(٢) الآية ٨ سورة الممتحنة.
(٣) الآية ١٨ سورة المطففين.
(٤) كذا. وكأنه يريد بالنظارة أن ينظر بعضهم إلى بعض كما جاء فى تفسير الآية أو أن ينظروا الى أهل النار. ولم أقف على هذا المصدر وقد يريد بالنظارة التنزه ، ويقول المؤلف فى القاموس ان النظارة ـ بالتخفيف ـ بمعنى التنزه لحن يستعمله بعض الفقهاء ويقول الشارح : ان الصواب التشديد ، ولا أدرى وجه هذا.
(٥) الآيتان ٢١ ، ٢٢ سورة المطففين.
(٦) الآية ٥ سورة الانسان.
(٧) كذا. وقد يكون : «تقريبهم».
(٨) الآية ١٩٨ سورة آل عمران.
(٩) (٩ ـ ٩) سقط ما بين الرقمين فى ا.
(١٠) الآية ١٩٣ سورة آل عمران.
(١١) (٩ ـ ٩) سقط ما بين الرقمين فى ا.