أحدهما : للرّوحانيّين المستترة عن الحواسّ كلّها بإزاء الإنس ، فيدخل فيه الملائكة والشياطين. وكل ملائكة جن وليس كلّ جنّ ملائكة. وقيل : بل الجنّ بعض الروحانيين. وذلك أن الرّوحانيّين ثلاثة : أخيار وهم الملائكة ، وأشرار وهم الشياطين ، وأوساط فيهم خيار وشرار (١) وهم الجنّ. ويدلّ على ذلك قوله تعالى (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَ (٢) أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ) إلى قوله (وَمِنَّا الْقاسِطُونَ). (والجنون (٣) أمر حائل بين النّفس والعقل).
الحادى عشر : الجانّ بمعنى الحيّة الصغيرة (كَأَنَّها جَانٌ (٤) وَلَّى مُدْبِراً).
الثانى عشر : الجانّ بمعنى أب (٥) الجنّ (وَخَلَقَ (٦) الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ) وقيل هو نوع من الجنّ.
الثالث عشر (٧) : الجنّة الترس العريض الوسيع الّذى يختفى الرّاجل وراءه (اتَّخَذُوا (٨) أَيْمانَهُمْ جُنَّةً).
__________________
(١) كذا فى الأصلين ، وهو جمع شرير ككريم وكرام ، وان كان فى كتب اللغة أن جمع شرير : أشرار ، كيتيم وأيتام.
(٢) صدر سورة الجن.
(٣) هذه الجملة مقحمة هنا ومكانها ـ كما يؤخذ من الراغب ـ فى الكلام على السابع
(٤) الآية ١٠ سورة النمل ، والآية ٣١ سورة القصص.
(٥) كذا فى الأصلين. والأفصح : «أبى».
(٦) الآية ١٥ سورة الرحمن.
(٧) المذكور فيما سبق اثنا عشر. الأولى حذف هذا لأنه سبق.
(٨) الآية ١٦ سورة المجادلة.