حكم نظائره كنهد (١) وذبح للمنهود والمذبوح وحمل للمحمول ، فتأمّل هذا اللطف والمطابقة والمناسبة العجيبة بين اللّفظ والمعنى يطلعك على قدر هذه اللغة الشريفة وإنّ لها لشأنا ليس كسائر اللغات.
وقد ذكر الله تعالى ذلك فى مواضع كثيرة من التنزيل الحميدىّ منها (٢)(فَسَوْفَ (٣) يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) (وَالَّذِينَ آمَنُوا (٤) أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ) (وَمِنَ النَّاسِ (٥) مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ) (إِنْ كُنْتُمْ (٦) تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) (وَاللهُ يُحِبُ (٧) الْمُحْسِنِينَ) (وَاللهُ (٨) يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) (إِنَّ اللهَ (٩) يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (إِنَّ اللهَ يُحِبُ (١٠) الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ) (إِنَّ اللهَ (١١) يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (فِيهِ رِجالٌ (١٢) يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا) (إِنِّي أَحْبَبْتُ (١٣) حُبَّ الْخَيْرِ) (وَلكِنَ (١٤) اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ) وقال تعالى (وَاللهُ (١٥) لا يُحِبُّ الْفَسادَ) (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُ (١٦) كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ) وقال تعالى (إِنِ
__________________
(١) هو ما تخرجه الرفقة من النفقة فى السفر بالسوية ، وحكى عن الحسن أنه قال : أخرجوا نهدكم ، فانه أعظم للبركة وأحسن لأخلاقكم ، وأطيب لنفوسكم ، كما فى التاج ، وظاهر كلامه أنه يقال نهده ، ولم أر هذا ، وانما يقال : تناهدوا : أخرجوا النهد.
(٢) ب : الحميد. والحميدى منسوب الى الحميد وهو الله تعالى ، كما قال سبحانه : «تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ».
(٣) الآية ٥٤ سورة المائدة.
(٤) الآية ١٦٥ سورة البقرة.
(٥) الآية ١٦٥ سورة البقرة.
(٦) الآية ٣١ سورة آل عمران.
(٧) الآية ١٣٤ سورة آل عمران.
(٨) الآية ١٤٦ سورة آل عمران.
(٩) الآية ٢٢٢ سورة البقرة.
(١٠) الآية ٤ سورة الصف.
(١١) الآية ٤ سورة التوبة.
(١٢) الآية ١٠٨ سورة التوبة.
(١٣) الآية ٣٢ سورة ص.
(١٤) الآية ٧ سورة الحجرات.
(١٥) الآية ٢٠٥ سورة البقرة.
(١٦) الآية ١٨ سورة لقمان.