وقال شمر : يقال ما أخيره وخيره وأشرّه وشرّه وهذا أخير منه وأشرّ منه. وقال ابن بزرج قالوا : هم الأخيرون والأشرّون من الخيارة والشّرارة بإثبات الألف. وتقول فى الخير والشرّ هو خير منك وشرّ منك وخيير (١) منك وشرير منك (٢).
واستخار الله العبد فخار له أى طلب منه الخير فأولاه (٣). وخايرته فى كذا فخرته : غلبته. والخيرة الحالة التى تحصل للمستخير والمختار. والاختيار : طلب ما هو خير فعله. وقد يقال لما يراه الإنسان خيرا وإن لم يكن خيرا.
وقوله تعالى : (وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ)(٤) يصحّ أن يكون إشارة إلى إيجاده تعالى إياهم خيرا ، وأن يكون إشارة إلى تقديمهم على غيرهم. والمختار قد يقال للفاعل والمفعول.
* * *
والخوار مختصّ بالبقر وقد يستعار للبعير (٥).
والخوض : الشروع [فى الماء (٦) والمرور فيه. ويستعار فى الأمور]. وأكثر ما ورد فى القرآن ورد فيما يذمّ الشروع (٧) فيه.
والخيط معروف وقوله تعالى : (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ)(٨) أى بياض النّهار من سواد اللّيل.
__________________
(١) هذا الضبط من اللسان.
(٢) هذا الضبط من اللسان.
(٣) فى الأصلين : «أولاده» وما أثبت من الراغب.
(٤) الآية ٣٢ سورة الدخان.
(٥) وقد جاء منه قوله تعالى فى الآية ١٤٨ من سورة الاعراف (عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ) وجاء أيضا فى الآية ٨٨ من سورة طه.
(٦) زيادة من الراغب.
(٧) وورد فى عدة آيات فى الكتاب كقوله تعالى : (وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا) فى الآية ٦٩ سورة التوبة.
(٨) الآية ١٨٧ سورة البقرة.