يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) [النّمل : (٦٥)] ومن زعم أنّ محمّدا كتم شيئا ممّا أنزل الله عليه فقد أعظم على الله الفرية والله يقول (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) [المائدة (٦٧)] قالت : لو كان محمّد صلىاللهعليهوسلم كاتما شيئا ممّا أنزل عليه ، لكتم هذه الآية (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ ، أَمْسِكْ عَلَيْكَ [زَوْجَكَ])(١)(وَاتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ ، وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ) (٣٧).
[٤٢٩] ـ أنا محمّد بن المثنّى ، عن ابن أبي عديّ وعبد الأعلى عن داود ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عائشة نحوه. وقال (٢) نا يزيد ، قال حدّثنا داود ، عن الشّعبيّ ، عن مسرق ، قال : كنت عند عائشة ، فذكر نحوه.
* * *
__________________
(١) سقطت هذه اللفظة من الأصل.
(٢) أى : محمد بن المثنى شيخ المصنف كما في تحفة الأشراف. فإنه له في هذا الإسناد ثلاثة شيوخ : ابن أبي عدي وعبد الأعلى ويزيد بن زريع ، ثلاثتهم يروون عن داود. والله أعلم.
__________________
(٤٢٩) ـ سبق تخريجه (رقم ٤٢٨) ، وسيأتي (رقم ٥٥٢).