__________________
ـ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ١٠٠) : «رواه الطبراني ورجاله ثقات».
وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٥ / ٣٢٧) لعبد بن حميد ونعيم بن حماد وابن مردويه والحاكم وصححه عن ابن عمر ـ به.
والمقصود بالفتنة في هذا الأثر ما وقع بين أهل الإسلام من الخصومة والبلاء ، بعد مقتل عثمان. وقال ابن كثير في تفسيره (٤ / ٥٣) : «ومعنى هذه الآية أنكم ستنتقلون من هذه الدار لا محالة وستجتمعون عند الله تعالى في الدار الآخرة وتختصمون فيما أنتم فيه من الدنيا من التوحيد والشرك بين يدي الله عزوجل فيفصل بينكم ويفتح بالحق وهو الفتاح العليم ، فينجي المؤمنين المخلصين الموحدين ، ويعذب الكافرين الجاحدين المشركين المكذبين. ثم إن هذه الآية وإن كان سياقها في المؤمنين والكافرين وذكر الخصومة بينهم في الدار الآخرة ؛ فإنها شاملة لكل متنازعين في الدنيا فإنه تعاد عليهم الخصومة في الدار الآخرة».
ويؤيد ما قاله ابن كثير ؛ ما أخرجه أحمد في مسنده (١ / ١٦٧) ، والترمذي (رقم ٣٢٣٦) ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٤٣٥) ، وابن أبي حاتم ـ كما في تفسير ابن كثير (٤ / ٥٣) ـ ، وزاد السيوطي نسبته في الدر (٤ / ٣٢٧) لعبد الرزاق وابن منيع وعبد بن حميد وأبي نعيم في الحلية والبيهقي في البعث عن الزبير بن العوام : [لما نزلت : «إنك ميت وإنهم ميتون ، ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون» قلت : يا رسول الله ، أتكرر علينا الخصومة بعد الذي كان بيننا في الدنيا؟ قال : «نعم» فقال : إن الأمر إذن لشديد] ، وإسناده حسن فهو من رواية محمد بن عمرو بن علقمة : «صدوق له أوهام».