زينب بغير إذن ـ وهي غضبى ـ ثمّ قالت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : حسبك إذا قلبت لك ابنة أبي بكر ذريّعتيها (١) ، ثمّ أقبلت عليّ ، فأعرضت عنها ، حتّى قال النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «دونك فانتصري». فأقبلت عليها حتّى رأيتها قد يبس ريقها في فيها ، ما (٢) تردّ عليّ شيئا. فرأيت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يتهلّل وجهه.
__________________
(١) هكذا في (ح): «ذريّعتيها» بالراء والعين المهملة. وهو كذلك في (عشرة النساء) للمصنف. وفي الأصل : «ذؤيبتيها» بالواو المهموزة. وفي تفسير ابن كثير نقل لفظ النسائي وفيه : «درعها» بالدال المهملة ، بعدها راء ، ثم عين مهملة. والكل محتمل ، والله أعلم بالصواب.
(٢) في (ح): «فلم».
__________________
قوله حسبك إذا ... أي يكفيك فعل عائشة حين تقلب لك الذراعين ، أي كأنك لشدة حبك لها لا تنظر إلى أمر آخر.
قوله ذريعتيها : الذريعة تصغير الذراع ، ولحوق الهاء فيها لكونها مؤنثة ، ثم ثنتها مصغرة ، وأرادت ساعديها.
قوله يتهلل وجهه : استنار وظهرت عليه أمارات السرور.