فصل في القبلة
وهي المكان الذي وقع فيه البيت ـ شرفه الله تعالى ـ من تخوم الأرض إلى عنان السماء [١] ، للناس كافة ، القريب والبعيد ، لا خصوص البنية.
______________________________________________________
الطهارة ، ولا يحتاج الى تجديدها بالإضافة إلى صلاة أخرى.
قلت : الدخول في صلاة أخرى ليس من الآثار العملية لثبوت الطهارة حال الصلاة التي فرغ منها ، وإنما هو أثر عملي لكونه على طهارة في حال الدخول في الصلاة الثانية ، وكونه على طهارة في تلك الحال ملازم لكونه على طهارة في حال الصلاة الأولى ، فإثباتها بقاعدة التجاوز موقوف على القول بالأصل المثبت. هذا ولا بأس بمراجعة ما كتبناه في مبحث الخلل فان له نفعاً في المقام.
فصل في القبلة
[١] بلا خلاف ، كما عن المفاتيح. وعن المنتهى : « لا نعرف فيه خلافاً بين أهل الحل ». وفي كشف اللثام : « إنه إجماع من المسلمين ». ويشهد له مرسل الفقيه : « قال الصادق (ع) : أساس البيت من الأرض السابعة السفلى إلى الأرض السابعة العليا » (١) ، وخبر عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) : « سأله رجل قال : صليت فوق أبي قبيس العصر
__________________
(١) الوسائل باب : ١٨ من أبواب القبلة حديث : ٣.