وأما الشهادة لعلي (ع) بالولاية وإمرة المؤمنين فليست جزءاً منهما [١].
______________________________________________________
ذكرته أو ذكره ذاكر عندك في أذان أو غيره » (١). مضافاً إلى عموم ما تضمن الأمر بالصلاة عليه عند ذكره.
[١] بلا خلاف ولا إشكال قال في محكي الفقيه ـ بعد ذكر حديث الحضرمي والأسدي المتقدم ـ : « هذا هو الأذان الصحيح لا يزاد فيه ولا ينقص منه ، والمفوضة لعنهم الله قد وضعوا أخباراً زادوا بها في الأذان :( محمد وآل محمد خير البرية ) مرتين ، وفي بعض رواياتهم بعد أشهد أن محمداً رسول الله : ( أشهد أن علياً ولي الله ) مرتين ، ومنهم من روى بدل ذلك : ( أشهد أن علياً أمير المؤمنين حقاً ) مرتين ، ولا شك في أن علياً ولي الله وأمير المؤمنين حقاً وأن محمداً وآله صلى الله عليهم خير البرية ، لكن ليس ذلك في أصل الأذان ». قال : « وإنما ذكرت ذلك ليعرف بهذه الزيادة المتهمون بالتفويض المدلسون أنفسهم في جملتنا » (٢) وقال الشيخ (ره) في محكي النهاية : « فأما ما روي في شواذ الأخبار من قول : ( ان علياً ولي الله وآل محمد خير البرية ) فمما لا يعمل عليه في الأذان والإقامة فمن عمل به كان مخطئاً ». وقال في المبسوط : « وأما قول :( أشهد أن علياً أمير المؤمنين وآل محمد خير البرية ) ـ على ما ورد في شواذ الأخبار ـ فليس بمعمول عليه في الأذان ، ولو فعله الإنسان لم يأثم به ، غير أنه ليس من فضيلة الأذان ولا كمال فصوله ». وفي المنتهى : « وأما
__________________
(١) الوسائل باب : ٤٢ من أبواب الأذان والإقامة حديث : ١.
(٢) الوسائل باب : ١٩ من أبواب الأذان والإقامة حديث : ٢٥ ـ الفقيه : ج ١ صفحة : ١٨٨ طبع النجف الحديث.