ويزيد بعد حي على خير العمل : ( قد قامت الصلاة ) مرتين وينقص من لا إله إلا الله في آخرها مرة. ويستحب الصلاة على محمد وآله عند ذكر اسمه [١].
______________________________________________________
إلى إجماع أو نحوه كما هو ظاهر. وأما النصوص الأخر : فمنها : ما دل على أن الإقامة مثنى مثنى كالأذان ، مثل صحيح صفوان وخبر عبد السلام ابن صالح. ومنها : ما دل على أنها واحدة مثل صحيح معاوية بن وهب. ومنها : ما دل على أنها مرة مرة إلا قول : ( الله أكبر ) فإنه مرتان (١) ومنها : ما تضمن أنها كالأذان إلا في زيادة : ( قد قامت الصلاة ) ، بعد بيان تثنية التكبير في أوله والتهليل في آخره كصحيح زرارة والفضيل. ومنها : ما دل على أنها كالأذان بعد بيان تربيع التكبير في أوله وتثنية التكبير في آخره كخبر الحضرمي والأسدي. وكذا خبر يزيد بن الحسن الذي قد ترك فيه ذكر : ( حي على خير العمل ). في الأذان (٢). ومنها : ما عرفت حكايته عن النهاية والمصباح. وقد عرفت أن الجمع العرفي بين النصوص المذكورة يقتضي حمل ما دل على الأقل على أقل مراتب الفضل وما دل على الزائد عليه على الأفضل على اختلاف مراتبه. لكن لا مجال لذلك بعد وضوح خلافه عند المتشرعة ، فالعمل على المشهور لازم. نعم لا بأس بالإتيان بغيره برجاء المطلوبية ، ولا سيما مع ما عن النهاية من جواز تربيع التكبير في آخر الأذان وأول الإقامة وآخرها. والله سبحانه أعلم.
[١] لصحيح زرارة عن أبي جعفر (ع) : « وصل على النبي كلما
__________________
(١) الوسائل باب : ٢١ من أبواب الأذان والإقامة حديث : ٣.
(٢) الوسائل باب : ١٩ من أبواب الأذان والإقامة حديث : ١٨ وباقي النصوص المشار إليها في هذه التعليقة تقدم ذكرها والإشارة إلى مصدرها في التعليقة السابقة.