ثمّ إنّا لم ندَّع عصمة الصحابة من الذنوب حتى يلزمنا براءتهم عن الفرار ، والإنسان لا يخلو من الذنوب ، وقد عفا الله عنهم على ما يقتضيه النصّ ؛ لأنّه قال : ( ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ * ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (١) .
قيل : المراد من المؤمنين الذين أنزل الله سكينته عليهم : الفارون ، والعجب أنّ الله قَبِلَ عذرهم وتاب عليهم ، وابن المطهر لا يرضى به .
***
__________________
(١) سورة التوبة ٩ : ٢٦ و ٢٧