أبا بكر وعمر ، كما في بعض أخبار مسلم (١) .
وهو إلى الكذب أقرب ، وإلا لما خَلَتْ عنه رواية من رواياتهم ، لشدّة اهتمامهم بشأنهما ، على أنّ هذا الحديث ضعيف السند بجماعة ، منهم : هشيم الذي سبقت ترجمته في مقدّمة الكتاب (٢) ، ومنهم حصين بن عبد الرحمن الذي ضعفه البخاري ، وابن عدي والعقيلي ، كما في ميزان الاعتدال» (٣) .
وقال يزيد بن هارون : اختلط (٤) .
الرابع : ثبت بما ذكرنا أن جميع جميع الصحابة إلا الأندر ليسوا من أهل السجايا الجميلة والمراقبة الله تعالى ، والحياء من رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كيف وقد تركوا أهم الواجبات بمرأى من نبيهم صلىاللهعليهوآلهوسلم وتركوه قائماً يخطب ، أو في الصلاة ، لأجل اللهو والتجارة ؟ !
وما اعتذر لهم به الخصم من انقطاع قوافل الطعام عن المدينة ، وضيق أمر الناس ــ لو صح ــ فليس عذراً شرعياً في ترك الواجب ، إذ يمكنهم الانتظار قليلاً حتى يؤدوا الواجب .
ولذا روى في «الكشاف » وغيره : أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « والذي نفسي بيده ، لو خرجوا جميعاً لأضرم الله عليهم الوادي ناراً » (٥) على أنه
__________________
(١) صحیح مسلم ٣ / ١٠.
(٢) دلائل الصدق ١ / ٢٦٤ رقم ٣٣١ .
(٣) میزان الاعتدال ٢ / ٣١٠ رقم ٢٠٧٨
(٤) الضعفاء الكبير ١ / ٣١٤ رقم ٣٨٥
(٥) الكشاف ٤ / ١٠٦ وفيه نفس محمد » بدل «نفسي » ، تفسير القرطبي ١٨ / ٧٢ ، الدرالمنثور ٨ / ١٦٧ وفيه : « ... لو تتابعتم حتى لا يبقى معي أحد منكم لسال بكم