فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « فإني أعطى رجالاً حديثي عهد بكفر أتألفهم ، أما ترضون أن يذهب الناس بالأموال ، وتذهبون بالنبي إلى رحالكم ...
قالو یا رسول الله ! قد رضينا .
فقال لهم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : ستجدون إثرة شديدة فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله ، فإني على الحوض ».
قال أنس : فلم يصبروا (١) .
ورواه البخاري أيضاً : في آخر كتاب الجهاد (٢) ، وقال فيه أنس : «فلم نصبر» (٣) .
ورواه مسلم من طريقين في كتاب الزكاة (٤) وذكر في أحدهما «إنّ أنساً قال : فلم نصبر» (٥) .
وروى مسلم ــ أيضاً ــ في المحل المذكور والبخاري في باب غزوة الطائف حديثاً آخر عن أنس ، يدلّ على إنكار أكابر الأنصار وصغارهم ، على قسمة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويدل على سكوتهم وعدم اعتذارهم. (٦)
فيكشف ذلك عن تمحل الحديث الأوّل في التخصيص بالصغار ، وإثبات اعتذار الكبار .
__________________
(١) صحيح البخاري ٥ / ٣١٨ مقطع من ح ٣٣١ .
(٢) في باب ما كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه منه قدسسره .
(٣) صحيح البخاري ٤ / ٢٠٢ ــ ٢٠٣ ذیل ح٥٤.
(٤) في إعطاء المؤلفة قلوبهم ص٢٨٨ج١.منه قدسسره .
(٥) صحیح مسلم ٣ / ١٠٥ ــ ١٠٦ .
(٦) صحیح مسلم ٣ / ١٠٥ ــ ١٠٦ ، صحيح البخاري ٥ / ٣١٩ ح٣٢٣.