وقد روى عبد الله بن عباس ، وجابر ، وسهل بن حنيف ، وأبو وائل ، والقاضي عبد الجبار ، وأبو علي الجبائي ، وأبو مسلم الأصفهاني ، ويوسف ، والثعلبي ، والطبري ، والواقدي والزهري والبخاري ، والحميدي في الجمع بين الصحيحين في مسند المسور بن مخرمة» في حديث الصلح بين سهيل بن عمرو وبين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالحديبية ، يقول فيه :
فقال عمر بن الخطاب : فأتيت النبي فقلت له : ألست نبي الله حقاً ؟
قال : بلى .
قلت : ألسنا على الحقِّ ، وعدوّنا على الباطل ؟
قال : بلى .
قلت : فلِمَ نعطي الدنيّة في ديننا ؟
قال : إنّي رسول الله ، ولست أعصيه وهو ناصري .
قلت : أو ليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟
قال : بلى ، أفأخبرتك أنا نأتيه العام ؟
قلت : لا .
قال : فإنّك آتيه ومطوف به .
قال عمر : فأتيت أبا بكر ، فقلت : يا أبا بكر ! أليس هذا نبي الله حقاً ؟
قال : بلى .
قلت ألسنا على الحقِّ ، وعدونا على الباطل ؟
قال : بلى .
قلت : فلِمَ نعطي الدنية في ديننا إذاً ؟ !
قال : أيها الرجل ! إنّه رسول الله ، وليس يعصي ربه وهو ناصره ،