ونحوه في«مسند أحمد» (١) عن عمر ، وقال فيه : «فلما وقف عليه يريد الصلاة ، تحوّلت حتّى قمت في صدره» (٢) .
وروى البخاري ــ أيضاً ــ حديث ابن عمر في باب الكفن في القميص من أبواب الجنائز ، وقال فيه : «فلما أراد أن يصلي عليه ، جذبه عمر ، فقال : أليس الله نهاك أن تصلي على المنافقين ؟
فقال : أنا بين خيرتين » (٣) .
وروى البخاري ــ أيضاً ــ نحوه في كتاب اللباس (٤) .
إلى غير ذلك من الأخبار المروية عن عمر وابنه ، في هذه الواقعة الدالة على أنه صدر من عمر فيها أُمورٌ منكرة .
منها : افتراؤه وقوله : « أتصلى وقد نهاك ربّك أن تصلي عليه ؟ أو نحو هذا القول ، فإن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يكن منهياً حينما صلى على ابن أبي ، وإنّما نُهي بعد ذلك ، ولذا قال : ( خُيّرت فاخترت» (٥) .
ومنها : جرأته على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وإنكاره عليه الإنكار الشنيع ، الله حتى أخذ بثوبه ، أو جذبه وقام في صدره ، وقد قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ... ) (٦) .
وليت شعري ، ، أكان عمر يرى نفسه أعلم من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو يرى الله. أنّ النبي لم يتبع أحكام الله تعالى ؟ أو كان لا يعرف لرسول الله حرمة
__________________
(١) ص : ١٦ ج ١ . منه قدسسره .
(٢) مسند أحمد ١ / ١٦.
(٣) صحيح البخاري ٢ / ١٦٦ مقطع من ح ٣١.
(٤) في باب لبس القميص . منه قدسسره ، صحيح البخاري ٧ / ٢٦٢.
(٥) انظر هامش ٥ صفحة ٢٦٠.
(٦) سورة الحجرات ١ : ٤٩ .