وقال الفضل ((١)) :
من الأمور المقرّرة عند العلماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إنّما أنا بشر يعرضني ما يعرض البشر ، وقد سألت الله تعالى أنّ كلّ دعوة أدعوها على أحدٍ من المسلمين يجعلها الله رحمة ومغفرة له»((٢)).
وهذا من المعلومات عند العلماء ، والإجماع واقع على أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على بعض المسلمين .
كما قال لمعاذ : تكلتك أمك ((٣)).
وقال لأُم سلمةَ : تَرِبَتْ يمينُكِ ((٤)).
وقال لِسَوْدَة : قطع الله يدك ((٥)) .
وقال الصفيّة : « عَقْرى حَلْقى » ((٦))((٧)) ، وغيرها من الدعوات .
١- إبطال نهج الباطل المطبوع ضمن احقاق الحق : ٥٩٧ (حجري) .
٢- ورد هذا الحديث بأختلاف بالألفاظ.انظر : كنز العمال ٦٠٩/٣ - ٦١٣ رقم ٨١٤٨ - ٨١٦٨ .
٣- مسند أحمد ٢٣٧/٥ ، كنز العمال ٣٥٢/٣ ح٦٨٩٣.
٤- المعجم الكبير ٣٨٢/٢٣ ح ٩٠٨ ، سنن البيهقي الكبرى ١٦٧/١ - ١٦٨ ، كتاب الطهارة .
٥- مسند أحمد بن حنبل ١٤١/٣ ، السنن الكبرى للبيهقي ٨٩/٩ ، وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قالها لعائشة ، مجمع الزوائد ٢٦٦/٨ ، وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قالها لحفصة.
٦- عَقرى حَلْقى : دعاء على مذهب العرب على المرأة ؛ بمعنى عقرها الله وحَلَقها . وهما في الأصل مصدران لعقرَ وَحَلَقَ ، وقيل : بل المعنى أن تعقر قومها وتحلقهم بسؤمها ؛ أي تستأصلهم ، قال الزمخشري : هما صفتان للمرأة المشؤمة ومحلهما الرفع على الخبرية . تاج العروس ٢٥٠/٧ ، مادة «عقر »
٧- صحيح البخاري ١٤/٣ ح ٣٤٩ ، صحیح مسلم ٩٤/٤ ، مسند أحمد ٢٥٣/٦ ،السنن الكبرى - للبيهقي - ١٦٣/٥ ٥ / ١٦٣ ، مصابيح السنة ٢٧٦/٢،ح ١٩٣٩.