يجعل الثلاث واحدة ، ويقول : إن غيره لعب بكتاب الله تعالى ، كما استفاضت به أخبارهم .
فقد روى مسلم في باب طلاق الثلاث عن طاووس : إن أبا الصهباء قال لابن عباس : أتعلم إنّما كانت الثلاث تجعل واحدة على عهد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبي بكر ، وثلاثاً من إمارة عمر ؟
فقال ابن عباس : نعم (١) .
ونحوه ــ أيضاً ــ في صحيح النسائي في طلاق الثلاث المتفرقة (٢) .
وروى مسلم في الباب المذكور عن طاووس : أن أبا الصهباء ، قال لابن عباس : هات من هناتك ، ألم يكن طلاق الثلاث في عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبي بكر واحدة ؟!
فقال : قد كان ذلك ، فلمّا كان في عهد عمر تتابع الناس في الطلاق فأجازه عليهم (٣) .
ونحوه في الدر المنثور عن أبي داود ، والبيهقي في تفسير قوله تعالى من سورة البقرة : ( الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ .. ) (٤) الآية (٥) .
__________________
(١) صحيح مسلم ٤ / ١٨٤ ، وأنظر أيضاً ، سنن أبي داود ٢ / ٢٦٨ ح ٢٢٠٠ ، السنن الكبرى ــ للنسائي ــ ٣ / ٣٥١ ح ــ ٣ / ٣٥١ ــ ٥٥٩٩ ، مصنف عبد الرزاق ٦ / ٣٩٢ ح ١١٣٣٧ ، مسند أبي عوانة ٣ / ١٥٢ ح ٤٥٣١ ــ ٤٥٣٣ ، أحكام القرآن ٤٥٣١ ــ ٤٥٣٣ ، أحكام القرآن ــ للجصاص ــ ١ / ٥٢٩ ، سنن البيهقي ٧ / ٣٣٦
(٢) سنن النسائي ٦ / ١٤٥.
(٣) صحيح مسلم ٤ / ١٨٤ ، وأنظر : مصنف ابن أبي شيبة ٤ / ٢١ ح ٢ ، مسند أبي ح شرح معاني الآثار ٣ / ٥٥ ، أحكام القرآن ــ للجصاص٥٢٩ / ١.
(٤) سورة البقرة ٢ : ٢٢٩.
(٥) الدر المنثور ١ / ٦٦٨ ، وأنظر : سنن أبي داود ٢ / ٢٦٨ ح ٢١٩٩ ، السنن الكبرى