من البدع ؛ لخلوّ أكثر الأخبار المبينة لفصوله عنه .
منها : حديث عمر الذي حكاه المصنف عن مسلم ، وقد رواه في أوائل كتاب الصلاة في باب استحباب القول مثل قول المؤذن (١) ، وللأخبار الدالة على أنّه لم يكن في عهد رسول الله ، أو أنّه من البدع ، وفي بعضها التصريح بأنه عمر .
فمنها ما رواه مالك في موطأه تحت عنوان : ما جاء في النداء للصلاة ، قال : بلغني أن المؤذن جاء عمر بن الخطاب يؤذنه لصلاة الصبح فوجده نائماً ، فقال : الصلاة خيرٌ من النوم ، فأمره عمر أن يجعلها في نداءالصبح (٢) .
وعن الزرقاني عند وصوله إلى هذا الحديث من «شرح الموطأ» ، قال : «هذا البلاغ أخرجه الدار قطني في السنن من طريق وكيع في مصنفه عن العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر عن عمر» (٣) .
ومنها : مارواه الترمذي في باب ما جاء في التثويب في الفجر عن مجاهد ، قال : دخلت مع عبد الله بن عمر مسجداً وقد أذن فيه ، ونحن نريد أن نصلّي فيه ، فثوب المؤذن فخرج عبد الله بن عمر من المسجد ، وقال : اخرج بنا من عند هذا المبدع ، ولم يصل فيه (٤) .
ونحوه في كتاب الصلاة من كنز العمال (٥) ، نقلاً عن عبد الرزاق ،
__________________
(١) صحيح مسلم ٢ / ٤.
(٢) الموطأ : ٦٥ ح ٨ .
(٣) شرح الموطأ ــ للزرقاني ١ / ٢١٧ ، وأنظر سنن الدارقطني ١ / ١٩٥ ح ٩٣٥.
(٤) سنن الترمذي ١ / ٣٨١ ــ ٣٨٢ ضمن ح١٩٨.
(٥) ص : ٢٧٠ ج ٤ . منه له ، کنز العمال ٨ / ٣٥٧ح ٣٢٥٠ ، وأنظر : مصنف عبدالرزاق ١١ / ٤٧٥ ح ١٨٣٢.