والضياء في «المختارة» .
ومنها : ما في الكنز ــ أيضاً ــ عن الدار قطني ، وابن ماجة ، والبيهقي : عن ابن عمر : «أن عمر قال لمؤذنه : إذا بلغت حي على الفلاح في الفجرفقل : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم» (١) .
أقول : ومثله عن ابن أبي شيبة من حديث هشام بن عروة (٢) .
ومنها : ما في الكنز ــ أيضاً ــ عن عبد الرزاق عن ابن جريج قال : أخبرني حسن بن مسلم أن رجلاً سأل طاووساً متى قيل : «الصلاة خير من النوم» ، فقال : أما إنّها لم تقل على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣) .
ومنها : ما في الكنز ــ أيضاً ــ عن عبد الرزاق عن ابن جريج قال : «أخبرني عمرو بن حفص أن سعداً أوّل من قال : «الصلاة خير من النوم»فقال عمر : بدعة ثم تركه » (٤) .
إلى غير ذلك من أخبارهم (٥) وهي كما تدلّ على أن التثويب ليس من شريعة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وإنه من البدع ، فقد دل قسم منها ــ وهو من رواية أعاظمهم ــ على أنّه من بدع عمر ، ولا ينافيه ما دلّ على أن سعداً أوّل من قاله ، فإن عمر قد أمر به وجعله سُنّة من بعده .
كما لا يعارضه مادلّ على أنّه من الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لضعفه عن
__________________
(١) كنز العمال ٨ / ٣٥٥ ح ٢٣٢٤٢ ، وأنظر : سنن الدار قطني ١ / ١٩٥ ح ٩٣٥ ، سنن البيهقي ١ / ٤٢٣
(٢) مصنف ابن أبي شيبة ١ / ٢٣٦ ح ٧
(٣) كنز العمال ٨ / ٣٥٧ ح ٢٣٢٥٢ ، وانظر : مصنف عبد الرزاق ١ / ٤٧٤ ح١٨٢٧.
(٤) كنز العمال ٨ / ٣٥٧ ح ٢٣٢٥٢ ، وانظر المصنف ١ / ٤٧٤ ح١٧٢٩.
(٥) انظر : سنن أبي داود ١ / ١٤٥ ح ٥٣٨ ، الحاوي الكبير ١ / ٧٠ ، شرح السنة ٢ / ٦٥و ٦٦.