روى مسلم (١) عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : أتدرون ما الغیبة؟
قالوا : الله ورسوله أعلم .
قال : ذكرك أخاك بما يكره .
قيل ، أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟
قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغْتَبْتَهُ ، وإن لم يكن فيه فقد بهته (٢) .
ومنها : إنّها حسدت خديجة ، والحسد حرام .
قال رسول الله : « لا تحاسدوا » ، كما رواه البخاري (٣) ومسلم (٤) .
وقد وصف الله به الكافرين ، قال سبحانه ( كُفَّارًا حَسَدًا ) (٥) .
وأثبت فيه الشرّ فقال : ( وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ) (٦) ، فإنّ غيرة النساء من حسد بعضهن البعض.
قال في القاموس : حسده تمنّى أن تتحوّل إليه نعمته وفضيلته ، أو يسلبهما (٧) .
وعائشة قد غارت من خديجة وحسدتها على ثناء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عليها وحبه لها ، ففعلت حراماً .
__________________
(١) في باب تحريم الغيبة من كتاب البر والصلة والآداب . منه قدسسره .
(٢) صحیح مسلم ٨ / ٢١
(٣) في كتاب الآداب . منه قدسسره ، صحيح البخاري ٨ / ٣٥ ح ٩٢ ــ ٩٤ .
(٤) في الكتاب المذكور الكتاب المذكور . منه قدسسره ، صحيح مسلم ٨ / ٩.
(٥) سورة البقرة ٢ / ١٠٩.
(٦) سورة الفلق ١١٣ : ٥ .
(٧) القاموس المحيط ١ / ٢٩٨.