وورد أنّ من لم يخرج إلى الجبّانة فليس عليه صلاة العيد (١) ، وغير ذلك.
وورد في الأخبار أنّه ما من عيد فطر أو أضحى إلاّ ويجدّد فيه بآل محمّد حزنا ، لأنّهم يرون حقّهم في يد غيرهم (٢) ، ويظهر منه أنّ صلاة العيد حقّ الإمام عليهالسلام ومنصبه ، يفعلها بنفسه أو بنائبه ، فإنّ فعل النائب فعل المنوب عنه ومنصبه وحقّه ، فتأمّل جدّا.
وربما يؤيّده ما ورد من أنّه بعد قتل الحسين نادى [ مناد ] (٣) من بطنان العرش : « أيّتها الأمّة المتحيّرة الضالة بعد نبيها لا وفقكم الله لأضحى ولا فطر » ثم قال الصادق عليهالسلام : « فلا جرم والله ما وفّقوا ولا يوفّقون حتى يثأر بثأر الحسين عليهالسلام » (٤).
ويؤيّده ما ورد أنّ الإمام عليهالسلام عليه أن يخرج المحبوسين في السجن وبعد الصلاة يدخلهم فيه ، ويوكّل عليهم فيما بين (٥).
( ويدل صريحا على أنّ هذه الصلاة منصب الإمام ، وصلاة الجمعة أيضا ما في دعاء الصحيفة السجادية : « اللهمّ إنّ هذا المقام لخلفائك » (٦) إلى آخره ) (٧).
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٢٨٥ / ٨٥١ ، الاستبصار ١ : ٤٤٥ / ١٧٢٠ ، الوسائل ٧ : ٤٢٣ أبواب صلاة العيد ب ٢ ح ٩.
(٢) الوسائل ٧ : ٤٧٥ أبواب صلاة العيد ب ٣١ ح ١.
(٣) ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٤) الكافي ٤ : ١٧٠ / ٣ ، الوسائل ١٠ : ٢٩٥ أبواب أحكام شهر رمضان ب ١٣ ح ٢.
(٥) التهذيب ٣ : ٢٨٥ / ٨٥٢ ، الوسائل ٧ : ٣٤٠ أبواب صلاة الجمعة ب ٢١ ح ١.
(٦) الصحيفة السجادية : الدعاء ٤٨.
(٧) ما بين القوسين ليس في « ا ».