سافروا سفر التقصير ، وإن كانوا ساروا أقلّ من ذلك لم يكن لهم إلاّ إتمام الصلاة » (١).
وقريب منها صحيحة أبي ولاد عن الصادق عليهالسلام (٢) ، ورواية المروزي عن الفقيه عليهالسلام : « أنّ التقصير في الصلاة بريدان أو بريد ذاهبا وبريد جائيا ، والبريد ستّة أميال ، وهو فرسخان ، فالتقصير في أربعة فراسخ ، فإذا خرج من منزله يريد اثني عشر ميلا وذلك أربعة فراسخ ، ثم بلغ فرسخين ونيّته الرجوع أو فرسخين آخرين قصّر » (٣). الحديث ، وظاهر أنّ المراد الفرسخ الخراساني وهو فرسخان ، لأنّ الراوي مروزي ، وربما نقل الحديث بالمعنى لأهل المرو ، فتأمّل جدّا.
ويدل على ذلك رواية إسحاق بن عمار التي سنذكرها في حكم منتظر الرفقة (٤) ، هذا.
مع أنّ ما اختاره من الجمع لا قائل به من القدماء بل والمتأخّرين ، ومجرّد التقوية من الذكرى (٥) ليس قولا به ، وكذا مثل روض الجنان (٦) إن صحّ ، وأين هذا ممّا نقل عن أمالي الصدوق وتصريحات القدماء والمتأخّرين حتى الشهيدين (٧)؟ فتأمّل.
__________________
(١) علل الشرائع : ٣٦٧ / ١ ، الوسائل ٨ : ٤٦٦ أبواب صلاة المسافر ب ٣ ح ١١.
(٢) التهذيب ٣ : ٢٩٨ / ٩٠٩ ، الوسائل ٨ : ٤٦٩ أبواب صلاة المسافر ب ٥ ح ١.
(٣) التهذيب ٤ : ٢٢٦ / ٦٦٤ ، الاستبصار ١ : ٢٢٧ / ٨٠٨ ، الوسائل ٨ : ٤٥٧ أبواب صلاة المسافر ب ٢ ح ٤.
(٤) تأتي في ص : ٣٩٤ ـ ٣٩٥.
(٥) الذكرى : ٢٥٧.
(٦) روض الجنان : ٣٨٤.
(٧) انظر الروضة البهية ١ : ٣٦٩ ، البيان : ٢٥٩ ، المسالك ١ : ٤٨.