وسائقها وقائدها إلى يوم القيامة» فقام إليه رجل فقال : أخبرني كم على رأسي من طاقة شَعر؟ فقال له : لولا أنّ الذي سألت عنه يعسر برهانه لأخبرتك ، وإنّ في بيتك لسَخْلاً يقتل ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (١) ، وكان ابنه صغيراً ، وهو الذي تولّى قتل الحسين عليهالسلام.
وأخبر بقتل ذي الثدية من الخوارج ، وبعدم عبورهم النهروان لما أُخبر بالعبور (٢) ، وعن قاتل نفسه (٣) ، وتقطيع يدي جويريّة وصلبه ، فوقع في أيّام معاوية لعنه الله (٤).
وبصلب ميثم التمّار ، وأراه النخلة التي يصلب عليها ، فكان ذلك من عبيد الله بن زياد لعنهما الله (٥) ، وتقطيع يدي رشيد الهجري ورجليه ، فصنع به ذلك (٦) ، وبقتل قنبر ، فقتله الحجّاج (٧) ، وبأفعال الحجّاج التي صدرت منه (٨).
وأخبره الرجل بموت خالد بن عرفطة ، فقال عليهالسلام لم يمت ، وسيقود جيش ضلالة ، صاحب لوائه حبيب بن جمّاز» فقام إليه حبيب بن جمّاز ، وقال : إنّي لك محبّ ، فقال : إيّاك أن تحمل اللّواء ، ولتحملنّها وتدخل من هذا الباب» يعني باب الفيل. فلمّا كان زمان الحسين عليهالسلام جعل ابن زياد خالداً على مقدّمة عمر بن سعد ،
__________________
(١) مستدرك الحاكم ٢ : ١٦٦ ، ينابيع المودّة ١ : ٢٢٢ ٢٢٤ وفيهما صدر الحديث ، نهج الحق : ٢٤٢ ، كشف اليقين : ٩٠ ، شرح نهج البلاغة ٢ : ٢٨٦ ، إعلام الورى : ١٧٤ ، تهذيب التهذيب ٧ : ٣٣٨.
(٢) مروج الذهب ٢ : ٤٠٥ ، نهج الحق : ٢٤٢ ، العمدة لابن البطريق : ٤٦٤. أنساب الأشراف ٢ : ٣٧٦ ، منزل الأبرار : ٦٠.
(٣) لسان الميزان ٣ : ٤٤٠ ، مقاتل الطالبيين : ٣١ ، شرح نهج البلاغة ٦ : ١١٥ ، الغارات : ٣٠٦ ، أسد الغابة ٤ : ٣٥ ، ذخائر العقبى : ١١٢ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٣٨.
(٤) شرح نهج البلاغة ٢ : ٢٩١ ، إعلام الورى : ١٧٥ ، بحار الأنوار ٤١ : ٣٠١.
(٥) شرح نهج البلاغة ٢ : ٢٩١ ، نقد الرجال : ٣٥٩ ، رجال الكشي ١ : ٢٩٥ ، الإصابة ٣ : ٥٠٤ ، الاختصاص : ٧٦ ، بحار الأنوار ٤٢ : ١٢٨ ، ١٢٩ إحقاق الحق ٨ : ١٥٨.
(٦) شرح نهج البلاغة ٢ : ٢٩٤ ، لسان الميزان ٢ : ٤٦٠ ، ٤٦١ ، رجال الكشي : ٢٠٩ ، ٢٩١ ، رجال العلامة الحلّي : ٧٢ ، الاختصاص : ٧٧ ، إحقاق الحق ٨ : ١٥٦.
(٧) نهج الحقّ : ٢٤٢ ، كشف الغمّة ١ : ٢٧٨ ، تفسير العيّاشي ١ : ٢٥٩ ، بحار الأنوار ٤٢ : ١٢٦ ، ١٣٥.
(٨) شرح نهج البلاغة ٢ : ٢٨٩ ، نهج الحق : ٢٤٣.