(أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) (١) الآية ، وبقوله تعالى (إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ) (٢).
وكتب إلى عدوّ الله عبد الله بن أبي سرح بقتل محمّد بن أبي بكر ، وكان ذلك سبب حصره وقتله (٣).
ومنه : ردّ الحَكَم بن أبي العاص طريد رسول الله إلى المدينة ، وكان عثمان قد كلّم الأوّل والثاني في ردّه فلم يقبلاه وزبراه (٤) ، ولمّا ردّه جاء عليّ وطلحة والزبير وأكابر الصحابة وخوّفوه من الله فلم يسمع (٥).
وإنّه كان يؤثر أهل بيته بالأموال ، حتّى زوّج أربعة أنفس من قريش ببناته ، ودفع إليهم أربعمائة ألف دينار من بيت مال المسلمين (٦). وأعطى مروان بن الحكم مائة ألف دينار (٧) وروى الواقدي ثلاثمائة ألف دينار ، وهي صدقات قضاعة (٨).
وروى الواقدي أيضاً أنّ عثمان قسّم أموالاً بعثها إليه أبو موسى الأشعري من البصرة بين أهله وولده بالصحاف (٩).
ومنه : أنّه ضرب أبا ذرّ مع تقدّمه في الإسلام ، وعلوّ شأنه عند النبيّ ، ونفاه
__________________
(١) السجدة : ١٨.
(٢) الحجرات : ٦.
(٣) الطبقات الكبرى ٣ : ٤٨ ، تجارب الأمم ١ : ٢٨٨ ، نور الأبصار : ١٥٠ ، مروج الذهب ٢ : ٣٥٣ ، شرح نهج البلاغة ٣ : ١٢ ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٧٥ ، الإمامة والسياسة ١ : ٣٧ ، نهج الحقّ : ٢٩١.
(٤) أي نهراه وزجراه. المصباح المنير ١ : ٢٥٠.
(٥) انظر الإصابة ١ : ٣٤٥ ، الاستيعاب بهامش الإصابة ١ : ٣١٧ ، أسد الغابة ٢ : ٣٣ ٣٥ ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٦٤ ، شرح نهج البلاغة ٣ : ٢٩ ٣٣ ، السيرة الحلبيّة ٢ : ٧٦ ، العقد الفريد ٤ : ٣٠٥ ، الكامل في التاريخ ٣ : ٤٣ ، الجمل : ١٨٠ ، نهج الحق : ٢٩٤.
(٦) لاحظ العقد الفريد : ٣٩٢ ، دائرة المعارف لفريد وجدي ٦ : ١٦٦ ، تاريخ الخلفاء : ١٥٦ ، بحار الأنوار ٣١ : ٢١٨.
(٧) تذكرة الخواص : ٢٠٩ ، شرح نهج البلاغة ١ : ١٩٩ ، الملل والنحل للشهرستاني ١ : ٢٦ وفيه : مائتي ألف دينار.
(٨) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٥٨ ، وحكاه في أنساب الأشراف ٥ : ٢٨ عن الواقدي وفيه : ثلاثمائة ألف درهم ، شرح نهج البلاغة ١ : ٢٢٤ ، نهج الحق : ٢٩٤ وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي : ١٥٦ كتب له بخمس إفريقيّة.
(٩) حكاه في نهج الحق : ٢٩٤ عن الواقدي ، وأُنظر شرح نهج البلاغة ١ : ١٩٩. والصحاف جمع صحفة وهي إناء كالقصعة ، كما في مصباح المنير ١ : ٣٣٤.