ولم يجد ملجأً قبل موت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بخمسة أشهر.
ومن روى عبد الله بن عمر في حقّه فقال : أتيتُ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فسمعته يقول : «يطلع عليكم رجل يموت على غير سنّتي» ؛ فطلع علينا معاوية (١).
وكان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يخطب ، فأخذ معاوية بيد ابنه يزيد وخرج ولم يسمع الخطبة ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لعن الله القائد والمقود» (٢).
ومن حارب عليّاً عليهالسلام الذي جاء فيه ما تلوناه طلباً لزهرة الحياة الدنيا ، وزهداً في الله والدار الآخرة ، وتعظيم عليّ ثَبَتَ بضرورة الدين ، ووجوب طاعته ثَبَتَ لكونه مولى المؤمنين (٣).
ومن قتل أربعين ألفاً من الأنصار والمهاجرين وأبناءهم.
ومن سنّ السبّ على عليّ عليهالسلام ، وقد ثبت تعظيمه بالكتاب والسنة.
وسبّه بعد موته يدلّ على غِلّ كامنٍ وكفرٍ باطنٍ (٤).
ومن سمّ الحسن عليهالسلام على يد زوجته بنت الأشعث ، ووعدها على ذلك مالاً جزيلاً وأن يزوّجها يزيد ، فوفى إليها بالمال فقط (٥).
ومن جعل ابنه يزيد الفاسق وليّ عهده على المسلمين ، حتّى قتل الحسين عليهالسلام وأصحابه ، وسبى نساءهم ، وتظاهر بالمناكر والظلم ، وشرب الخمر ، وهدم الكعبة ، ونهب المدينة وأخاف أهلها وأباح نساءها ثلاثة أيّام ، حتّى (٦) : إنّ دم الأبكار سال في مسجد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم المختار ، وأنّه تولّد من الزنا ما لا حصر له (٧).
__________________
(١) وقعة صفّين : ٢٢٠ ، مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) لابن سليمان ٢ : ٣١١ ، نهج الحق : ٣١٠ ، الإيضاح للفضل بن شاذان : ٨٨.
(٢) شرح نهج البلاغة ٤ : ٧٩ بتفاوت ، ربيع الأبرار ٤ : ٤٠٠ ، مجمع الزوائد ٧ : ٢٤٧ وفيه : لعن الله السائق والراكب.
(٣) في «ح» : وليّ.
(٤) مروج الذهب ٣ : ٣٥ ٤١ ، مستدرك الحاكم ٣ : ١٠٨ ، سنن الترمذي ٥ : ٦٣٨ ح ٣٧٢٤.
(٥) مروج الذهب ٣ : ٥ ، الجوهرة : ٣٠ ، الاستيعاب في هامش الإصابة ١ : ٣٧٥ ، أنساب الأشراف ٣ : ٥٥.
(٦) في «ح» زيادة : قيل.
(٧) انظر البداية والنهاية ٦ : ٢٣٤ وج ٨ : ٢٢٥ ٢٣٣ ، مروج الذهب ٣ : ٧٧ ٨١ ، الكامل في التاريخ ٣ : ٤٥٩ ، تذكرة الخواص : ٢٥٩ ، تاريخ اليعقوبي ٢ : ٢٥٠ ، تاريخ الطبري ٣ : ٣٥٤ ٣٥٧.