التخصيص حتّى يعلم خلافه ، بخلافه.
الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرون : مفهوم ترتيب الذكر في القرآن أو مطلقاً على ترتيب الحكم ، ومفهوم ترك البيان في موضع البيان ، كالجمع بين الفاطميّتين ، ومفهوم التعريض ، كربّ راغب فيك ، أو إنّي راغب في امرأة جميلة تشابهك في الجمال ، ومفهوم الإعراض ، كما إذا عدّ قوماً فأعرض عن ذكر أعظمهم قدراً.
ومفهوم الجمع ، كفهم الندب أو الكراهة مثلاً عند تعارض الأدلّة (١) ، ومفهوم تغيّر الأُسلوب في الدلالة على تبدّل الحكم.
ومفهوم النكات البيانيّة والبديعيّة. ويتبعها التقييد ، والتلويح ، والإشارة ، والتلميح ، وتتبّع الموارد ، والسكوت ، والمكان ، والزمان ، والجهة ، والوضع ، والحال ، والتميز ، ونحوها. وربما رجعت إلى الأدلّة.
والمعيار في الجميع حصول الفهم المعتبر عند أرباب النظر ، وعليك بإجادة الفكر في هذا المقام ؛ فإنّه من مَزالّ الأقدام.
وتفصيل الحال : أنّ المعاني المستفادة قد تكون مفهومة مرادة مستعملاً فيها ، وقد تكون خالية من الفهم والاستعمال ، كالتأكيد من الزيادة وضمير الفصل ونحوهما.
وقد تكون مفهومة مرادة ولا استعمال (٢) ، ككثير من المفاهيم والإشارات والتلويحات ونحوها. وقد يفهم بلا استعمال ولا إرادة ، كالمعاني الحقيقيّة مع قرينة المجاز ، وقد يكون استعمال ولا إرادة كالكناية على الأقوى.
البحث التاسع والعشرون
قد عُلم بالبديهة أنّ المدار في طاعة العبيد لمواليهم وسائر المأمورين لآمريهم على العلم بمرادهم ، إمّا تصريحاً أو من تتبّع أقوالهم أو أفعالهم ، أو ما يقوم مقامه من مظنّةٍ
__________________
(١) في «م» ، «س» زيادة : ومفهوم تعارض الأدلّة.
(٢) في «س» : والاستعمال.