قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغرّاء [ ج ١ ]

كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغرّاء

كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغرّاء [ ج ١ ]

تحمیل

كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغرّاء [ ج ١ ]

198/408
*

وظهر ظهور الشمس في رائعة النهار ، وعدّه الصدوق من دين الإماميّة (١).

وفي إجادة النظر والفكر في حال الموالي وأصحاب الدور إذا وضعوا لعبيدهم أو أضيافهم (٢) موائد (وفُرُشاً ، وملابس ، وآداباً وطرائق ، وهكذا ، ثمّ أمروهم ببعض) (٣) ومنعوهم عن بعض ، وسكتوا عن غيره ، فضلاً عن أن ينصّوا على إباحته ، وفي جري سيرة المسلمين ، بل جميع الملّيين ، على عدم التوقّف في هيئات قيامهم ، وقعودهم ، وجلوسهم ، وركوبهم ، وملابسهم ، وفُرشهم ، وبنائهم ، وغذائهم ، وأكل النباتات ، والتكلّم في المخاطبات على الرجوع إلى أنبيائهم ثمّ إلى علمائهم ، وفي لزوم الحرج التامّ على أهل الإسلام ، بل على جميع الأنام بناءً على الخلاف كفاية لمن نظر ، وبصيرة لمن استبصر.

وحديث تجنّب الشبهات مبنيّ عليها ، وإلا دخلت في المحرّمات ، وحديث الوقف معمول عليه عند الجميع ؛ إذ لو لم نؤمر بالتوقّف حتّى نلقى الإمام عليه‌السلام ونرجع إليه في الأحكام لم يبقَ في البين ما يُعدّ من الحرام.

غير أنّ الأصل ليس بحجّة لمن عرض له شكّ في حرمة إلا بعد النظر في الأدلّة ، واستفراغ الوسع في استنباط الحكم منها لمن كان له قابليّة لذلك.

وفاقد القابليّة يجب عليه الرجوع إلى القابل في كلّ ما اعتراه الشكّ فيه ، وإلا لاستحلّت المحرّمات ، ودخلت في قسم المباحات.

غير أنّه لا يتمشّى في العبادات شطوراً وشروطاً ورفع موانع في طهارة أو لباس أو وضع ونحوها أو قنوت بالفارسيّة (٤) (ونحوها ، كما لا يتمشّى فيها أصل البراءة) (٥)

__________________

(١) الاعتقادات للصدوق : ٨٩.

(٢) في «ح» : زيادة : مساكن و.

(٣) ما بين القوسين ليس في «س» ، «م».

(٤) في «س» ، «م» : وثبوت الفارسية.

(٥) بدل ما بين القوسين في «س» ، «م» : ولا أصل البراءة.