ويكون الجزاء في مقابلتها الخلود في الجنّة ، وقد ورد في بعض الأخبار تعليل الخلود في الجنّة به ، والخلود في النار بما يقابله (١).
رابعها : أنّ النيّة خيرها مستمر ، والعمل منقطع.
خامسها : أنّها لا يدخلها الرياء لخفائها ، دونه.
سادسها : أنّها لا تكون إلا على الحقيقة ، والعمل قد يكون صوريّاً لمثل التقيّة.
سابعها : أنّ «من» للبيان ، والمراد أنّها من جملة عمل الخير.
ثامنها : أنّها لا يتصوّر العجز عنها بخلافه ، فإنّه ربما امتنع لذاته.
تاسعها : أنّها من عمل السرّ ، وعمل السر في حدّ ذاته أفضل.
عاشرها : أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال ذلك في حقّ مؤمن أراد أن يعمل بناء جسر ، فسبقه عليه كافر فعمله (٢).
حادي عشرها : إنّه نيّة المؤمن لعمله الفاسد خير من عمله.
ثاني عشرها : أنّ نيّة المؤمن لعمله الذي لم يعمل خير من ذلك العمل.
ثالث عشرها : أنّ نوع النيّة خير من شخص العمل.
رابع عشرها : أنّها تدلّ على صفاء الباطن وحسن الاعتقاد.
خامس عشرها : أنّ النيّة خير محض لا تعب فيها ، بخلاف العمل.
سادس عشرها : أنّ العمل ربما احتاج إلى الات وشرائط فيمتنع لامتناعها ، بخلافها.
سابع عشرها : أنّ «من» تعليليّة ، فيراد أن خيرها من جهة العمل.
ثامن عشرها : أنّ الثواب المقرّر على نيّة العمل أكثر ممّا قرّر عليه ؛ لأنّها أكثر أفراداً من العمل.
تاسع عشرها : أنّ النيّة تتعلّق بجميع الأفعال دفعة واحدة ، فيثاب على الجميع ، بخلاف العمل.
العشرون : أنّ نيّة المؤمن خير من العمل الذي يثاب عليه بلا نيّة ، كمكارم الأخلاق.
__________________
(١) الكافي ٢ : ٨٥ ح ٥ ، المحاسن : ٣٣١ ح ١٩٤ ، الوسائل ١ : ٣٦ أبواب مقدّمة العبادات ب ٦ ح ٤.
(٢) مجمع البحرين ١ : ٤٢٣.