وفي صحيح مسلم عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة ويكون عليهم اثنا عشر خليفة ، كلّهم من قريش» (١).
وفي الجمع بين الصحاح الستّ في موضعين أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إنّ هذا الأمر لا ينقضي حتّى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ، كلّهم من قريش» (٢). وكذا في صحيح أبي داود (٣) والجمع بين الصحيحين (٤).
وذكر السدي في تفسيره وهو من علماء الجمهور وثقاتهم قال : لمّا كرهت سارة مكان هاجر ، أوحى الله تعالى إلى إبراهيم أن انطلق بإسماعيل وامّه ، حتّى تنزله بيت النبي التهاميّ ، فإنّي ناشر ذريّتك وجاعلهم ثقلاً على من كفر ، وجاعل من ذريته اثنى عشر عظيماً (٥). وفيه ضرب من التغليب.
وعن ابن عبّاس قال : سألت النبي صلىاللهعليهوآله حين حضرته الوفاة ، وقلت : إذا كان ما نعوذ بالله تعالى منه فإلى من؟ فأشار بيده إلى عليّ ، وقال : «إلى هذا ، فإنّه مع الحقّ والحقّ معه ، ثمّ يكون من بعده أحد عشر إماماً» (٦).
وفي المرفوع عن عائشة أنها سُئلت : كم خليفة لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ فقالت : أَخبَرني أنّه يكون من بعده اثنا عشر خليفة ، قال ، فقلت : من هم؟ فقالت : أسماؤهم مكتوبة عندي بإملاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقلت لها : فاعرضيه ، فأَبت (٧).
__________________
(١) صحيح مسلم ٤ : ١٠١ كتاب الإمارة ح ١٨٢٢ ، وأورده في مسند أحمد ٥ : ٩٨ وجامع الأُصول ٤ : ٤٧ ح ٢٠٢٢ بتفاوت ، ومسند أبي عوانة ٤ : ٣٩٥.
(٢) راجع صحيح مسلم ٤ : ١٠٠ كتاب الإمارة ح ١٨٢١ ، وجامع الأُصول ٤ : ٤٦ ح ٢٠٢٢ ، ومسند أبي عوانة ٤ : ٣٩٥.
(٣) سنن أبي داود ٢ : ٥٠٨ ح ٤٢٧٩ و ٤٢٨٠.
(٤) راجع مسند أحمد ٥ : ١٠١ ، ومصابيح السنّة ٢ : ١٩٢.
(٥) البداية والنهاية ٦ : ٢٥٠ وفيه بعض الحديث ، ونقله عنه العلامة في نهج الحقّ : ٢٣٠ ، وابن طاوس في الطرائف : ١٧٢ ح ٢٦٩ والمجلسي في البحار ٣٦ : ٢١٤ ح ١٦ ، وصاحب إحقاق الحقّ ٧ : ٤٧٨.
(٦) إعلام الورى : ٣٦٥ ، كفاية الأثر : ٢٠ «بتفاوت» بحار الأنوار ٣٦ : ٣٠٠ ح ١٣٦.
(٧) إعلام الورى : ٣٦٥ ، كفاية الأثر ١٩٠ ، بحار الأنوار ٣٦ : ٣٠٠ ح ١٣٧.