عظيم الناموس ودفن في مشهد علي (رض) ورثاه الشعراء بأشعار كثيرة منها قول ابن الكبوش البصري من قصيدة هذا منها :
يزدحم القول حين أمدحه |
|
كجوده والوفود تزدحم |
كأنما النظم من سهولته |
|
ينظمه قبل نظمه الكلم |
والقصيدة طويلة راجع عنها الفوطي.
٣ ـ وفي ثامن ذي الحجة توفي الخواجة نصير الدين أبو جعفر محمد بن محمد الطوسي
ودفن في مشهد موسى بن جعفر عليه السّلام (الكاظمية) في سرداب قديم البناء ، خال من دفن قيل إنه كان عمل للخليفة الناصر لدين الله.
ترجمته :
اشتهر هذا الرجل كاشتهار هلاكوخان ورافق في الغالب اسمه في حادث بغداد اسمه اتصل بهلاكو خان إثر القضاء على الملاحدة الإسماعيلية ويقال إنه كان سجينا عندهم. وقد ترجمه علماء كثيرون منهم صاحب فوات الوفيات وصاحب الوافي بالوفيات وصاحب عقد الجمان وصاحب الشذرات وغيرهم جماعة. والكل شهد بسعة علمه وبمقدرته البارزة سواء في مؤلفاته ، أو في استهوائه لهذا الرجل القهار (هلاكو) أو بنائه الرصد بمراغة ، وقصة بناء الرصد واعتراض هلاكو عليه في المقادير وجوابه عنها مفصل في فوات الوفيات وغيره ، واستخدامه علماء كثيرين لهذه المهمة ...
وغالب ما يوجه عليه اللوم والتنديد من جراء مناصرته لكافر وتحبيذه اكتساح بغداد استنادا إلى ما اوحاه له علم الطالع ووقيعته بالخليفة ، وإيعازه بقتله وتسليطه على بلاد المسلمين ...