من سنتنا المعروفة وعلى كل حال فيها نظر] توفي. وكان وزيره ووكيله ابرقيل خوجا من اويغور. وكان عالما عاقلا ومدبرا. عمر طويلا وبقي وزيره مدة حياته. وعلى كل حال لا يخلو عصره من اساطير. بل هو مملوء بها وقد عده بعض المؤرخين من الاشخاص الخياليين وأنه لا وجود له. ولعل وجوده يصادف زمن السمريين والعيلاميين ويقال عنه إنه هو الذي ألف مجلس الشورى المسمى (قورلتاي) وكان بمقام مجلس الأمة أي أنه لم يكن من اختراع جنگيز. وهو الذي جعل الأمة ضباطا (نوكر) (وجندا).
ثم خلفه ابنه گون خان :
وهذا لم يخالف الوزير المذكور وأبان له أنه موافق على كل ما يراه حسنا. وكان يذكر وصايا أبيه بأن لا يخالف إخوته وأن الخلاف مدمر الممالك وموجب لضياعها واستيلاء الأجانب عليها. وبناء على وصية الوزير فرّق الأموال والذهب الموروث على إخوته. وحكم هذا ٧٠ سنة (كذا).
ثم خلفه أخوه (آي خان) وكان عالما عدلا وحكمه صارم مشى على نصائح أبيه ووزيره. ثم حكم حفيده ييلديز خان وهو خير ملك. وبعده ابنه منكلي خان وكان ملكا فاضلا وقد خلفه (دكزخان) (وهذا جد السلجوقيين). حكم كثيرا وعمر طويلا. وقد أعطى في حياته الملك إلى ابنه (ايلخان) لما رأى نفسه قد طعن في السن ولم يطق القيام بأعباء الملك فقضى بقية أيامه في العبادة والطاعة.
إن ايلخان هذا كان معاصرا إلى (سوينج خان) الملك التاسع من ملوك التتر فحدث بينهما الحرب والنضال العنيفان فكان النصر حليف ايلخان. وحينئذ استعان سوينج خان بقرغزخان فأعانه كما تقدم واتخذ خدعة حربية بأن فر من أمامه حتى أخرجه من الحصار بإظهار أنه كسر