وحوبة ونحو : أبويوب وذورش ، وأطيعي مرة ، [وقاضو بيك](١) ، وقد التزم ذلك في باب يرى وأرى يرى ، وأن تجعل بين بين ، وذلك إذا حركت متحركا ما قبلها في غير مواقع الإبدال المستمر كنحو : سأل وسئم ولؤم وأئمة وأ أنت. وكثيرا ما توسط ألف بين الهمزتين في نحو هذه الصورة ثم تخفف الهمزة بين بين أو تحقق.
النوع الرابع : [اعتبار](٢) الترخيم
وهو النظر في كمية المحذوف في هذا الباب ، وكيفية إجراء المحذوف عنه بعد الحذف. والأصل فيه : هو أنه إحداث حذف في آخر الاسم على الوجه المناسب من غير ارتكاب فيه لخلاف أصل ، فيقتضي هذا أن لا تزيد في الحذف على الواحد في نحو : عامر وطلحة ، لئلا يقع في الوسط. وأن لا تقتصر على الواحد في نحو : صحراء وسكران وطائفي ومسلمان ومسلمون مما يوجد في آخره زيادتان تزادان معا ، فتجريان مجرى الآخر له ، إذا أفضت النوبة إلى الحذف فتحذف إحداهما ، وتترك الأخرى ، فيقول لك صنيعك تقدم رجلا وتؤخر أخرى ، ولا في نحو : عمار ومسكين ومنصور ، فتغلب الأقوى وهو الصحيح الأصلي المتحرك ، وتعجز عن الأضعف فيقول لك الحال : صلت على الأسد وبلت عن النقد ، فيقع الحذف لا على الوجه المناسب ، وأن لا تجترئ على نحو : قرار ومكين فيما قبل المدة فيه حرفان فقط ، فتفعل به ما فعلت بعمار ومسكين فتخرج به إلى خلاف أصل ، وهو صوغه على أقل من ثلاثة. وأن لا تجبن عن حذف التاء من نحو : [ثبة](٣) على مذهب سيبويه ، رحمهالله ، في هذا الباب ؛ لأن من قرنه بتاء التأنيث هو الذي خرج به عن الأصل ، لأن تاء التأنيث مع الكلمة بمنزلة كلمة مع كلمة ، فلست تصنع بحذف التاء شيئا مما تخطر ببالك ، وأن تقول في نحو : ثمود وهراوة وحياة ومطواء وقاض وأعلون إذا لم تقدر المحذوف ثابتا. ثمي وهراوة وحي
__________________
(١) أي : قاضى أبيك ، في (غ): (وقاكالوبيك)!.
(٢) من (د).
(٣) في (ط): (ثبت).