همزة (١) ، و (لو لا) ، و (لوما) ، (للتحضيض) (٢) ، وهي تختص بالفعل ، وسيأتيك تحقيق الكلام فيها في علم المعاني. فإذا رفع اسم بعدها أو نصب ، كان بإضمار فعل.
و (لو لا ولوما) يكونان لامتناع الثاني لوجود الأول فيما مضى ، ويلتزم بعدهما الاسم مرفوعا ، إما على الابتداء ، عند أكثر أصحابنا ، والخبر محذوف (٣) ، وإما على الفاعلية والفعل مضمر ، عند الكوفيين ، وابن الانباري منا ، وهو المختار عندي ، والضمير بعد لو لا ، إما أن يكون منفصلا مرفوعا ، كنحو : لو لا أنا ولو لا أنت ، وهو القياس ، وإما أن يكون متصلا غير مرفوع ، كنحو : لولاي ولولاك.
وأما ، (إما) في قولهم : إما أنت منطلقا انطلقت ، فقريب من هذا النوع إذ أصله عند بعضهم : لأن كنت منطلقا انطلقت ، فحذف كان وعوض عنها (ما) ، وانفصل الضمير المتصل ، وعند آخرين : إن كنت بالكسر ، ففعل بكنت ما تقدم ، ثم فتحت الهمزة لأجل الاسم ، وهو الضمير ؛ محافظة على الصورة ، وقد جاء على الأصل في قولهم : افعل هذا إما لا.
وأما الضرب السادس ، فمضمونه قد تقدم في أثناء ما تلي عليك من الحروف وليكن هذا آخر الكلام في باب الحرف.
الأسماء الفاعلة :
وأما النوع الاسمي ، فهو أيضا يعمل : الرفع ، والنصب ، والجر ، والجزم.
أما الرفع والنصب فلما يرتفع عن الفعل وينتصب عنه ليس إلا ، وإنهما لا يكونان إلا للمصدر ، واسمي الفاعل والمفعول ، والصفة المشبهة ، وأفعل التفضيل ، واسم الفعل ،
__________________
(١) ومنهم من قال : إن أصل (ألا) (هلا) حيث تبدل الهاء من الهمزة ، وهو الأصح ، وقال غيرهم العكس.
المعجم المفصل (١ / ٢٢٢).
(٢) في (ط): (للتخصيص) وهو تصحيف.
(٣) والرفع على الابتداء نحو قول الشاعر :
لو لا الحياء لعادنى استعبار |
|
.. ولزرت قبرك ، والحبيب يزار. |