الشريف الاجتهاد ، وعليك الظريف الاعتماد ، ولم يمتنع مررت به [زيدا](١) أو بزيد به ، ورأيتك إياك. وأن لا يلزم رعاية رتبة التعريف والتنكير ، خلا أنه لا يحسن إبدال النكرة من المعرفة إلا موصوفة.
ومن النوع الفعلي ثلاثة أضرب : المعطوف بالحرف ، والتأكيد بإعادة اللفظ أو بغيره مما هو بمعناه بدل لفظي النفس والعين والبدل فتأمل.
الوجه الثاني من وجهي المعرب من النوع الاسمي تسعة عشر ضربا (٢) ؛ ستة في الرفع ، واحد منها أصل في ذلك ، وهو أن يكون فاعلا ، والباقية ملحقة به : وهي أن يكون : مبتدأ أو خبرا له ، أو خبرا لأن وأخواتها ، أو خبر لا التي لنفي الجنس ، أو اسم ما ولا المشبهتين بليس.
وأحد عشر في النصب : واحد منها أصل في ذلك : وهو أن يكون مفعولا ، وأنه عندي أربعة أنواع (٣) : مفعول مطلق ، ومفعول له ، ومفعول فيه ، ومفعول به ، والباقية ملحقة به وهي : أن يكون [متعدي](٤) إليه بوساطة حرف جر ، أو أن يكون منصوبا بحرف النداء ، أو بالواو بمعنى مع ، أو بالاستثناء ، أو حالا ، أو تمييزا ، أو خبرا في باب كان ، أو اسما في باب إن ، أو منصوبا بلا لنفي الجنس ، أو خبرا لما ولا المشبهتين بليس.
واثنان في الجر : أحدهما أصل فيه وهو أن يكون مضافا إليه ، وثانيهما كالفرع وهو أن يكون مجرورا بحرف جر.
ومن النوع الفعلي ثلاثة أضرب : ما ارتفع وانتصب وانجزم ، لغير العطف والتأكيد والبدل. وتفصيل القول في هذه الضروب يستلزم تفصيل القول في الفاعل فلنضمنه بابه.
__________________
(١) في (ط) : زيد.
(٢) المفصل في النحو (١١ ، ١٦ ـ ٣٦).
(٣) المفصل (١١ ـ ١٦ ـ ٣٦).
(٤) كذا في كل الأصول ، والجادة (أن يكون متعديا) خبر كان.